الطاقة النووية في العراق.. فوائد مضاعفة وحل سحري لأزمة الكهرباء

يتزايد الاهتمام بملفمض الطاقة النووية في العراق لما يشكله من حل يمكن ان يكون الوحيد لمشكلة إنتاج الكهرباء في البلاد، فضلاً عن فوائده الاعفة في مجالات توفير الأموال التي تنفق على الوقود وتقليل كميات الانبعاثات الغازية.

ويقف ملف المفاعلات النووية لانتاج الطاقة الكهربائية على رأس اهتمامات الخبراء في العراق، ولعل ان الحل السحري للكهرباء في العراق يكمن بهذا الأمر، لما يوفره من أموال بالرغم من ارتفاع كلفته، حيث ان وفق الانفاق الحالي للكهرباء على الوقود من المتوقع ان يحتاج العراق لـ40 مليار دولار سنويًا كوقود، بالمقابل، فإن هذا المبلغ قادر على بناء مفاعلات نووية تنتج 10 الاف ميغا واط، وتوفر قرابة 12 مليار دولار لصالح العراق حيث ستقلل من الانفاق على الوقود لان وقوده ارخص.

بالاضافة الى ذلك فإن هناك امكانية لأن يحصل العراق على اموال تشجيعية من دول العالم مقابل كميات الكاربون والانبعاثات التي سيقللها انشاء مفاعل نووي بدلا من محطات غازية واخرى تشتغل على الوقود النفطي السائل.

الخبير في مجال الطاقة وتحديد الانبعاثات كمال حسين لطيف،قال في تقرير اطلعت عليه “يس عراق”، ان احتياج العراق من الطاقة الكهربائية سيصل عام 2030 الى حوالي 62 كيكا واط، موزعة بواقع 24% بالغاز بمحطات الدورة المفردة،و 58% بمحطات الدورة المركبة و11% بمحطات النفط الثقيل والنفط الخام،و7% منه بالطاقة المتجددة وحسب المخطط.

واضاف ان “الخسائر السنوية التي سيتكبدها العراق في ذلك العام وما بعده من استهلاك النفط والغاز لانتاج الكهرباء حصراً ففي محطات الدورة المفردة بكفائة تحويل حراري تتراوح ما بين ( 29.4-44.8) % التي ستكون سعتها الانتاجية بحدود 10 كيكاواط ستستهلك سنوياً حوالي 192.857 *1011 قدم مكعب،وبفرض بقاء سعر القدم المكعب القياسي قرابة 3 سنتات فهذا يعني اننا سننفق 5.78 مليارات دولار سنويا اي ما يعادل 20 بالمئة من الدخل الوطني الحالي وحوالي 12% من الدخل الوطني المتوقع لعام 2030”.

وتابع “اما لمحطات الدورة المركبة وبكفائة تحويل 65% كما هو معروف فان السعة الانتاجية للاحتياج ستكون بحدود 24.36 كيكاواط التي ستستهلك سنويا 1011*328.297 قدم مكعب وبنفس فرض سعر القدم المكعب القياسي فاننا يجب ان ننفق في حينها 9.848 مليارات دولار سنوياً اي ان انفاقنا من الغاز سيناهز 15.6 مليار دولار سنويا فقط بالدورة المركبة وبنظرة فاحصة بسيطة يتضح انا نستهلك اكثر من 30 بالمئة من الدخل القومي فقط على محطات انتاج الكهرباء”.

وأوضح ان لمحطات النفط الثقيل والخام التي تعمل بكفائة تحويل حراري ما بين (25.5-33.3)% فان العراق عام 2030 سيحتاج الى ما قيمته 4.62 كيكاواط حسب الخطة المرسومة ان كل 1 كيكاواط ساعة من تلك المحطات تستهلك 1160 برميل وخلال السنة ولكفائة تحويل حراري قصوى فاننا سنحتاج 305.153 ملايين برميل نفط و بمعدل سعر لنقل 60 دولارا باسعار مقاربة لاسعار اليوم فاننا سننفق 18.3 مليار دولار سنوياً.

ويتبين من ذلك ان العراق في 2030، يحتاج لانفاق قرابة 40 مليار دولار سنويا فقط لانتاج الكهرباء  سنويا، وهو رقم هائل بحسب لطيف الذي يشير الى ان الدول التي تنفق هذا المقدار من المبالغ لانتاج الكهرباء يجب ان تراجع حساباتها، اذ من المفترض ألّا يزيد عن 5% من دخلها الوطني، في حين ان العراق سينفق 19.8% من الدخل الوطني وهو رقم هائل بحسابات البلدان التي تنظر لخططها الاستراتيجية في مجال الطاقة وترتب انفاقها من اجل التنمية المستدامة ورفاهية الفرد.

واكد الخبير في مجال الطاقة أن بعض الحلول في هذا المجال ومنها استخدام المفاعلات النووية بالطاقة النووية والتي يمكن ان توفر 25% من احتياج الطاقة اي يغطي ما يقارب 10 كيكا واط من النسبة المطلوبة.

مشيراً الى ان السعر الاجمالي لتلك المفاعلات بهذه السعة سيكون بحدود 40 مليار دولار ومع اول تشغيل خلال السنة الاولى سنوفر ما مجموعه 8.5 مليارات دولار من الانفاق السنوي على الكهرباء وذلك بدون حساب عائد الكربون، والذي يمكن ان يمنع انبعاث 355 مليون طن سنوياً، والذي يتوقع ان يصل الطن الى 100 دولار(حسب توقعات البنك الدولي لعام 2030)، وبهذا فاننا نستطيع الحصول على عوائد كربون بمبلغ يصل الى 3.55 مليارات دولار سنويا مع تحقيقنا لاتفاق باريس بأكثر من المساهمة الطوعية التي أطلقها العراق.

اي اننا سنحصل على تقليص في الانفاق مع ارباح عوائد الكربون بقيمة تصل الى 12.0 مليار دولار سنويا اي اننا بغضون السنوات الأربع سنستعيد كل الاموال المنفقة على المفاعلات وهذا ما لايمكن تحقيقه في اي مصدر طاقة نظيف اخر غير الطاقة النووية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/14



كتابة تعليق لموضوع : الطاقة النووية في العراق.. فوائد مضاعفة وحل سحري لأزمة الكهرباء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net