تنفيذًا لقرار أوبك بلس.. تخفيض إنتاج النفط العراقي

تخفيض انتاج النفط العراقي ( 120) الف برميل يوميا تنفيذا لقرار أوبك بلس فيما أكد اقتصاديون ان ذلك لن يلحق أضرارا مادية بالعراق نظرا لارتفاع النفط في الأسواق العالمية.

وقال المختص بشأن الطاقة فرات الموسوي، إن «قرار منظمة أوبك بلس بتخفيض مليونين برميل، لم يكن مفاجئاً بشكل عام، لكن التغيير حصل فقط في الكمية».

وتابع الموسوي، أن «السعودية طلبت تخفيض 500 ألف برميل من النفط العراقي ، أما روسيا فقد طلبت أن يكون التخفيض بمليون برميل، والمناقشة قد حصلت بين هذين الرقمين».

وأشار، إلى أن «الدولتين اتفقتا على تخفيض مليوني برميل، بسبب وجود فجوة في العرض تصل إلى مليون و700 ألف برميل».

وأوضح الموسوي، أن «الهدف الذي تريد المنظمة تحقيقه، هو استقرار سوق الطاقة، نظراً لوجود ركود عالمي وارتفاع في سعر الفائدة».

وبين، أن «هذه الأسباب دعت منظمة أوبك إلى عقد اجتماعها واتخاذ قرار بتخفيض الإنتاج الذي سيطبق الشهر القادم مع مراقبة دورية على أسعار الطاقة».

ويجد الموسوي، أن «القرار وعلى الرغم من اتخاذه لكنه ليس نهائياً، ونفاذه سيكون حتى السنة المقبلة»، لافتاً إلى أن «المنظمة لديها فريق يراقب سوق الطاقة كل شهرين».

وأفاد، بأن «المتغيرات تعتمد على ما سيحصل في المدة القادمة، لاسيما مع دخول دول الاتحاد الأوروبي في شتاء قارس تحتاج فيه إلى الطاقة من أجل تشغيل منظومات التدفئة، وتغيّرات جيوسياسية بسبب الحرب الأوكرانية».

وبين الموسوي، ان «هذه العوامل هي التي ستحدد عمليات العرض والطلب للمرحلة المقبلة، ومن الصعب جداً التكهن بما سيحصل».

ولا يستبعد، أن «يأخذ فريق المراقبة قراراً جديداً يعدّل ما تضمنه القرار السابق أما باتجاه زيادة التخفيض أو تقليله، بحسب الأجواء العامة».

وتحدث الموسوي، عن «ضغط سياسي كبير تتعرض له المنظمة أما بهدف التراجع التام عن قرار التخفيض أو تقليل نسبته؛ لأنه تسبب بمشكلات لدول مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار».

ويجد، أن «جميع موضوعات الطاقة لا تخلو من جنبة سياسية»، مشدداً على أن «دول المنظمة كافة مستفيدة من القرار بضمنها روسيا التي سوف تتعزز قدراتها، وهو ما أثار حفيظة الولايات المتحدة».

وأوضح الموسوي، أن «العراق بلد ريعي وأحادي الاقتصاد، ويعتمد بنحو تام على سعر برميل النفط، وقبل هذا القرار كانت الحصة له 4 ملايين و650 ألف برميل».

وزاد، أن «حصة العراق من التخفيض هي 240 ألف برميل، لكنه سيخفض 120 ألف برميل، لأن حجم الإنتاج الفعلي لم يصل إلى المستويات التي حددتها المنظمة الدولية».

وأكد الموسوي، أن «هذه النسبة لن تكون خسارة للعراق بالتزامن مع ارتفاع الأسعار»، لكنه حذر من «أي تراجع في الأسعار لما قد يتسبب به من خسارة للعراق».

ولفت، إلى «إمكانية دخول العراق في مفاوضات مع المنظمة الدولية لزيادة حصته، بالنظر لوجود دواعي تتمثل إحداها بتشغيل مصفى كربلاء الذي يحتاج إلى 120 ألف برميل».

ومضى الموسوي، إلى أن «عدم الالتزام بالقرار لن يترك لنا أية نقطة إيجابية، ودعوات الانسحاب من المنظمة ستعود بآثار سلبية على العراق الذي يعاني مشكلات اقتصادية كبيرة».

من جانبه، ذكر الباحث الاقتصادي همام الشماع، أن «المتغيرات الحالية تفرض على العراق حقيقة ضرورة التخلي عن فكرة الاعتماد على النفط فحسب والتفكير في مصادر إيرادات أخرى».

وتابع الشماع، أن «عوائد المواد البتروكيماوية أضعاف ما تدر عليه الصادرات النفطية مع ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية مثل الفوسفات والكبريت».

وأشار، إلى أن «النفط هو مورد مهم للدولة ولكنه يخضع إلى عدد من المتغيرات من بينها القرارات الصادرة عن المنظمة الدولية، لذا ينبغي تحسين وضع الاقتصاد وهو أمر ليس صعباً وبالإمكان اللجوء إليه إذا ما كانت هناك إرادة حقيقية».

وانتهى الشماع، إلى أن «الوفرة الحالية التي حققتها أسعار النفط خلال العام الحالي قد لا تتكرر مستقبلاً، وعلينا استغلال هذه المبالغ بالشكل الصحيح وبما يمنع تعرضها إلى الفساد مرة أخرى كما حصل في المرات السابقة».

وأعلنت وزارة النفط عن مجموع الصادرات والايرادات المتحققة لشهر أيلول الماضي، بحسب بيان صادر عن شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، فأن «مجموع كمية الصادرات من النفط الخام بلغ (98) مليونا (765) الفا و(153) برميلاً، بإيرادات بلغت (8.773) مليار دولار».

وأضاف البيان، أن «مجموع الكميات المصدرة من النفط العراقي الخام لشهر أيلول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوبي العراق بلغت (96) مليونا و(445) الفا و(421) برميلاً».

وأشار، إلى أن «صادرات حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة (2) مليون و(169) الفا و(180) برميلا».

ولفت البيان، إلى أن «معدل الكميات اليومية بلغ (3) مليون و(292) ألف برميل في اليوم»، مؤكداً ان «معدل سعر البرميل الواحد بلغ أكثر من (88.83) دولاراً».

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/23



كتابة تعليق لموضوع : تنفيذًا لقرار أوبك بلس.. تخفيض إنتاج النفط العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net