العراق يسجل أعلى إصابات بالحمى النزفية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي

كشفت وزارة الصحة العراقية إن العراق سجل أعلى إصابات بالحمى النزفية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، لافتة إلى أن الموقف الوبائي للفايروس اقترب من 140 إصابة خلال العام الحالي.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن “آخر موقف وبائي للحمى النزفية يظهر إصابة 138 إصابة منذ بداية العام الحالي، مع 23 حالة وفاة”.

وتابع البدر، أن “أغلب حالات الإصابة والوفاة حصلت في محافظة ذي قار، وعدد من المحافظات الأخرى في عموم العراق”.

وأشار، إلى أن “هذا المرض ليس بالجديد كما أن العام الحالي ليس هو الوحيد الذي سجل زيادة نسبية، بل إن المتابعين يعرفون بأن عام 2018 حصلت هناك زيادة واضحة”.

ولفت البدر، إلى أن “العدد المسجل خلال العام الحالي هو الأعلى منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي”، منوهاً إلى أن “هذا المرض مشترك بين الحيوان والإنسان”.

وبين، أن “عوامل انتشار وانتقال المرض كثيرة، البعض منها يعود إلى الحشرة الناقلة (القراد) والظروف البيئية المحيطة بها والحيوانات المصابة، وهذه القضايا من اختصاص وزارتي الزراعة والبيئة”.

وأفاد البدر، بأن “دور وزارة الصحة الكشف المبكر عن الحالات، ونمتلك قدرة كبيرة على تشخيص هذه الحالات وهناك خبرات متراكمة تعود إلى خمسين عاماً، فضلاً عن تقديم الرعاية الطبية لاسيما في المراحل الأولى من الإصابات”.

ويواصل، أن “أكثر من نصف الإصابات المعلنة قد تماثل أصحابها إلى الشفاء وغادروا المستشفيات إلى منازلهم بصحة كاملة، لأن التشخيص قد حصل في مرحلة مبكرة”.

وأردف البدر، أن “الأعراض هي شبيهة للحمى، المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة وإعياء وآلام في مناطق مختلفة من الجسم وربما ألم في منطقة المعدة”.

وشدد، على أن “هذه المرحلة الأولى من الأعراض ينبغي الوقوف عندها لاسيما من مربي الماشية بأنواعها مثل الخيول والجاموس والأغنام والأبقار أو القصابين أو الجزارين ويكون ذلك بمراجعة أقرب مركز صحي”.

وأكد البدر، ان “احتمال الشفاء في هذه المرحلة عالي جداً من خلال استخدام العلاج الساند”، داعياً إلى “تطبيق الإجراءات الوقائية وأهمها شراء اللحوم من المحلات المجازة صحياً”.

وأفاد، بأن “المرحلة الثانية خطيرة جداً تتمثل بالنزف تحت الجلد وتظهر علامات كدمات واضحة، أو نزف ظاهري من فتحات الجلد، وهنا تكون نسبة الوفاة عالية جداً”.

وطالب البدر، “الجهات المعنية مثل وزارتي الزراعة والداخلية والجهات البلدية وأمانة بغداد بمتابعة ظاهرة الجزر العشوائي أو النقل غير الصحيح للحيوانات”.

ونوه، إلى أن “المتابع لخطاب وزارة الصحة يعرف جيداً أننا قد ذكرنا هذه الحالات منذ سنوات لأنها لا تخص فقط مرض الحمى النزفية، إنما هناك امراض مشتركة أخرى بين الإنسان والحيوان”.

وعد البدر، “ظاهرة الجزر العشوائي بأنها خطيرة جداً وغير حضارية، وقد بدأت تمتد إلى المدن الرئيسة والعاصمة ايضاً”.

وأوضح، أن “الوزارة لديها في كل مستشفى ردهة وبائية للحالات المعدية الخطرة، الإجراءات التي نتخذها تشمل حتى الحالات المشتبه بإصابتها كون مرض الحمى النزفية خطير”.

وانتهى البدر، إلى أن “المنهج العلمي لا يتيح مقارنة بين الحمى النزفية مع فايروس كورونا، لأن الأخير هو فايروس تنفسي وطرق انتشاره من خلال الرذاذ تكون أسرع لكنه اقل خطورة من الحمى النزفية التي تكون فيها نسبة الوفاة عالية”.

من جانبه، ذكر مدير البيطرة في محافظة بابل أحمد فاضل فرهود، أن “الإجراءات التي نتخذها يتم تحديثها يومياً بحسب الموقف الوبائي في متابعة الحيوانات المصابة بالفايروس”.

وتابع فرهود، ان “العمل لا يقتصر على المتابعة الميدانية، فهناك استبيانات وتحليل وتقصي للمعلومات لتكوين رؤية وبائية للعام المقبل، والتوصل إلى عدد الإصابات واسبابها المحتملة”.

وأشار، إلى أن “السعي يأتي لوضع خطط ستراتيجية عن الموقف الوبائي بشكل عام، لنعرف كيف يتم التعامل مع الحمى النزفية مستقبلاً”.

وكانت وزارة الصحة قد أكدت في وقت سابق عدم التوصل إلى لقاح أو علاج مباشر للحمى النزفية لغاية الوقت الحاضر، وأنها تعتمد على العلاجات الساندة في معالجة المصابين لاسيما خلال المراحل الأولى من الإصابة، ورغم حديثها عن خطورة المرض، لكنها شددت على عدم وصوله إلى مرحلة الوباء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/06



كتابة تعليق لموضوع : العراق يسجل أعلى إصابات بالحمى النزفية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net