وزير خارجية إيران لنظيره الأمريكي: اقرأ!
دعا وزير خارجية إيران، جواد ظريف، نظيره الأمريكي، مايك بومبیو، لقراءة قرار مجلس الأمن 2231، معتبرا أن تصريحات الأخير (عن الصواريخ الإيرانية) غير صحيحة ومن الأجدر به أن يقرأ البيان.
وقال ظريف في حديث للتلفزيون الإيراني، يوم أمس الأحد، بعد انتهاء جلسة لجنة الأمن الوطني في البرلمان الإيراني إن "الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي على الرغم من التزاماتها الدولية، وأخذت تعاقب باقي الدول بسبب هذا الاتفاق".
وردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي التي أعلن فيها إن إيران تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231، قال ظريف إنه لا يتوقع الكثير من بومبيو لأنه لم يفهم أصلا الاتفاق النووي، مضيفا "الذين أدركوا الاتفاق يعرفون أن البرنامج الصاروخي الإيراني ليس مشمولا بقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن".
وعن اتهام إيران باختبار صاروخ جديد له قدرة حمل رؤوس نووية، أكد ظريف، أن"بلاده لا تسعى إلى حيازة السلاح النووي، وصواريخها لم تصمم لحمل رؤوس نووية".
وفي حديث عن الخطوات الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي، أشار إلى أن "الآلية المالية الأوروبية أول خطوة من قبل الدول الأوروبية بعد انسحاب أمريكا منه. وآمل بأن أسمع أخبارا جيدة عن هذه الخطوة في الأيام القادمة"، مضيفا "اطلعنا على المعلومات الأولية عن الآلية المالية الأوروبية، ونأمل بأن ينفذ الأوروبيون التزاماتهم".
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أتهم يوم السبت، إيران بإجراء اختبار لصاروخ متوسط المدى وقال إن إيران تنتهك قرار مجلس الأمن 2231 (الاتفاق النووي) وطالب إيران بالكف عن التجارب الصاروخية، وقبل ذلك اتهم برايان هوك، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، بأن طهران تزود اليمنيين بالسلاح، قائلا بهذا الصدد "الخيار العسكري ضد إيران موجود على الطاولة، لكننا نفضل
الجهود الدبلوماسية للتعامل مع إيران".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استجاب لضغوط إسرائيل، وقرر انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران يوم 8 مايو الماضي.
والجدير بالذكر في وقت سابق كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كتب في «تويتر» السبت
لم تنفِ إيران معلومات أميركية - بريطانية عن تنفيذها تجربة صاروخية جديدة، وتعهدت متابعة اختباراتها الباليستية، مشددة على أن برنامجها في هذا الصدد دفاعي لا ينتهك قرارات مجلس الأمن.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كتب في «تويتر» السبت أن «النظام الإيراني اختبر صاروخاً باليستياً متوسط المدى، قادراً على حمل رؤوس متعددة». واعتبر أن «هذا الاختبار يشكّل خرقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2231» الذي صادق على الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، وزاد: «ندين هذا العمل»، وحذر من أن طهران تزيد من «اختبار (الصواريخ) ونشرها»، وطالبها بـ«وقف هذه النشاطات».
ورأى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن هذا الاختبار «يثبت أن من المرجّح ألا تنجح محاولاتنا للتحدث مع (الإيرانيين)، من أجل وقف دعمهم الإرهاب، مثل جهود الأمم المتحدة لإثنائهم عن إطلاق صواريخ. وقد يتفاقم الأمر إن لم نعالجه».
وغرّد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون: «نفذت إيران اختباراً لإطلاق صاروخ باليستي يطاول إسرائيل وأوروبا. لا يمكن التسامح مع هذا السلوك الاستفزازي».
أما وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت فكتب في «تويتر» أنه يشعر بقلق عميق من «إطلاق إيران صاروخاً باليستياً متوسط المدى»، معتبراً الأمر «استفزازياً وتهديدياً ولا ينسجم مع القرار 2231». وتابع: «إن دعمنا (الاتفاق النووي) لا يقلّل بأي حال قلقنا من البرنامج الصاروخي الإيراني المزعزع للاستقرار، وتصميمنا على وجوب وقفه». وينصّ هذا القرار على أن طهران «مطالبة» بالامتناع عن تنفيذ أي عمل مرتبط بالصواريخ الباليستية التي تحمل أسلحة نووية، لثماني سنوات.
في المقابل، شدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على أن مجلس الأمن «لم يصدر قراراً بحظر البرنامج الصاروخي» لبلاده، وزاد: «التجارب الصاروخية الإيرانية لا تتعارض مع القرار 2231، ولبرنامجنا الصاروخي طابع دفاعي. ليس هناك قرار من مجلس الأمن يحظّر هذا البرنامج وتنفيذ إيران تجارب صاروخية».
قاسمي لم يؤكد ولم ينفِ هل نفذت طهران تجربة صاروخية جديدة، وخاطب بومبيو قائلاً: «من السخرية أن تستشهد بقرار لم تنتهكه فحسب، بانسحاب (الولايات المتحدة) غير القانوني أحادياً من الاتفاق (النووي)، بل بتشجيع آخرين على خرقه أو حتى التهديد بمعاقبتهم إذا نفذوه». كذلك تجنّب الناطق باسم الجيش الإيراني الجنرال أبو الفضل شكارجي تأكيد المعلومات الأميركية - البريطانية، أو نفيها، قائلاً: «التجارب الصاروخية تُنفذ من أجل الدفاع وقوة الردع الخاصة بالبلاد. سنواصل تطوير الصواريخ واختبارها. هذا خارج إطار المفاوضات (النووية) وجزء من أمننا القومي، ولن نطلب إذناً من أي بلد في شأنه». وتابع: «لن نفاوض حول برنامجنا الصاروخي تحت أي ضغط. نلتزم قرارات مجلس الأمن وأميركا ظالمة لا تحترم القوانين الدولية».
أما وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي فاعتبر أن القوة الدفاعية لبلاده «تحمل رسالة سلام وصداقة، وهي حامية للاستقرار والأمن». ووصف إيران بأنها «قوة عظمى في إنتاج الصواريخ والرادارات والمدرعات والطائرات المسيّرة».
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat