خريجات مدارس الكفيل النسوية: العتبة العباسية المقدسة وفرت الدعم المادي والمعنوي للطالبات
شبكة الكفيل العالمية
2025/09/26
جاء ذلك في أثناء الكلمة التي ألقتها السيدة أفراح امتحان، إحدى خريجات مدارس الكفيل، في حفل تخرج طالبات شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة المقدسة، الذي يُقام تحت شعار (بالعلم نرتقي وعلى نهج أهل البيت -عليهم السلام- نسير).
وذكرت السيدة امتحان في كلمتها، أنّه "حينما يتحدث المرء عن شيء ما، فإنّه قد يخطأ وقد يصيب، لكن حينما يتحدث عن شيء عاشه لسنوات، فإنّه لا يخطأ، بل ربما لا يجد تعبيرًا دقيقًا يصف ما عاشه من ألم وظروف قاسية، لذا أنا أريد أن أتحدث عن أرياف وُلدت فيها بين أناس عاشوا البساطة، ومقارعة ضنك المعيشة القاسية في الأهوار".
وأضافت " أكملت الدراسة الابتدائية والمتوسطة على الرغم من الجهد والإرهاق والخوف، ومضايقة الملاكات التدريسية لأنّي كنت من عائلة اتُهمت بالتمرد على حزب البعث البائد، وبسبب ذلك أخذوا والدي وعمي إلى السجن، وهدموا بيتنا، فعشنا في بيت من القصب والطين، وبسبب هذه الظروف وغيرها أُجبرت على ترك الدراسة، وبدأت بتربية الأسماك وبيعها، والزراعة، وتعلمت الخياطة، لأتحمل المسؤولية التي أُلقيت على عاتقي".
وبيّنت، "على الرغم من الذي واجهته فقد كنت أسعى إلى الوصول لجادة الشريعة السمحة، فلجأت إلى عالم الإمام الحسين (عليه السلام)، كلما ضاق صدري جئت لزيارته، ودام الحال أعوامًا ونحن نكافح لمواصلة العيش وتحمل ما نحن فيه، إلى أن زال النظام الحاكم، ولاح نور الفرج في أفق أهل الأرياف نوعًا ما، وأصبح السير نحو الإمام الحسين (عليه السلام) متاحًا دون مواجهة صعوبات أو عراقيل".
وأشارت السيد امتحان إلى أنّه "في إحدى زياراتي للإمام الحسين (عليه السلام)، صادفتني امرأة وسرنا معًا فبدأ الحديث، وإذا بها تتحدث عن مدارس دينية نسوية قد أسستها العتبة العباسية المقدسة، وقالت إنّها انطلقت في محافظات عدة ومنها الناصرية، وتحديدًا في سوق الشيوخ، وبعد عودتي ذهبت للمدرسة، والتقيت مديرة المدرسة الست ليلى، ورحبت بي وأعطتني كتبًا وبدأت الحديث عن الدروس وأوقات الدوام، لتبدأ بعدها رحلتي الدراسية في مدرسة العقيلة الدينية، التي هي اليوم مدرسة المعصومة الصغرى".
وتابعت، أنّ "العتبة العباسية المقدسة ولمدة سبع سنوات، وفرت لي كل ماكنت أطمح فيه، من دعم مادي ومعنوي، ملاك تدريسي، وأستاذات قد بذلن قصارى جهدهن لإيصال المعلومة، وأيضًا وسيلة نقل متوفرة ولجميع المناطق، خصوصًا مناطق القرى والأرياف، وجمعتنا هذه المدرسة المباركة التي تعطرت برائحة منهج أبي الفضل العباس (عليه السلام)".
وأوضحت، أنّه "بمتابعة من شعبة المدارس وجهودها معنا، استطعت ومنذ السنة الثانية من دراستي أن أخرج للتبليغ في المواكب على طريق (يا حسين) لخدمة الزائرات، وفي السنة الثالثة جئت في الزيارة الأربعينية للتبليغ في العتبة العباسية المقدسة وتعليم أحكام الوضوء للزائرات، وبدأت بإلقاء المحاضرات التوعوية، والإرشادية في مناطق الأرياف، وتشرفت بالخدمة في حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام)، بعد انضمامي إلى رابطة بنات الكفيل، وبعدما أكملت الدراسة ولله الحمد، بدأت بتدريس مادة المنطق، وفي هذه السنة بدأت بتدريس مادة الأصول أيضًا".
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا