اختتام فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الدولي الرابع عشر
العتبة الكاظمية المقدسة
2025/09/21

بعد يومين متتاليين من الحراك الفكري والمعرفي اختتمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات مؤتمرها العلمي السنوي الدولي الرابع عشر الذي انعقد متفيئاً ظلال السيرة المباركة للإمامين الحسن والحسين "عليهما السلام"، تحت شعار: (الإمامان الحسنان "عليهما السلام" صراط حق ومشكاة معرفة)، والذي شهد هذا العام مشاركة (156) بحثاً علمياً رصيناً توزعت على محاور متعددة، منها: الدراسات القرآنية، والاجتماعية، والتربوية، والأدبية واللغوية، فضلاً عن موضوعات التنمية البشرية وبناء الذات، والتعايش السلمي والمجتمعي، وثقافة الحوار، إلى جانب بحوث تناولت القيادة والسياسة في تراث الإمام الحسن "عليه السلام"، والدراسات الاستشراقية، وأثر المنبر، والتوظيف الإعلامي، والإبداع الفني، وغيرها من المحاور التي شكلت ميداناً رحباً للتفاعل العلمي والمعرفي.
افتتح حفل الختام بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة المقدسة فراس الطائي، بعدها كلمة اختتام المؤتمر ألقاها عضو اللجنة التحضيرية فضيلة الشيخ عماد الكاظمي بيّن خلالها قائلاً: في هذه الساعات نختتم جهود شهور متواصلة من العمل الدؤوب لإقامة المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع عشر، حيث اجتمعت الأقلام والأفكار والابدان والأرواح على هدفٍ واحد هو نشر سيرة أهل البيت "عليهم السلام"، ومن الأهمية بمكان أن نذكّر أنفسنا بالمسؤولية العظمى تجاه النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار "صلوات الله عليهم"، وحَمْلِنا أمانة تعاليم الشريعة المقدسة وإحياء امر محمد وآل محمد، إذ إننا أمام واجبٍ كبير يحتم علينا الانطلاق من وصاياهم المباركة والعمل على نشرها وتطبيقها بين ابناء المجتمع.
وأكد فضيلته أن هذه المؤتمرات بما تحمله من أفكار ودروس وبحوث، تمثل أحد أهم السبل في التصدي للأفكار المنحرفة، مشدداً على الدور الكبير الملقى على عاتق أساتذتنا وباحثينا لنشر الفكر الصحيح وتضمينه في المناهج الدراسية، مشيراً إلى تحصين المجتمع لا يكون إلا بالتمسك بالثقلين: كتاب الله والعترة الطاهرة.
وفي ختام كلمته، عبّر عن شكره وتقديره العميق لكل من أسهم في إنجاح هذا المُلتقى العلمي والفكري والثقافي، موجهاً التحية إلى الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات العلمية، وإلى الباحثين الكرام من داخل العراق وخارجه الذين أثروا المؤتمر بنتاجاتهم خدمةً للنبي المختار وآله الأطهار "عليهم السلام".
كما تقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى اللجان العاملة في المؤتمر: اللجنة التحضيرية، واللجنة العلمية، ولجنة تسلم البحوث، ولجنة التشريفات، واللجنة الإعلامية، واللجان الأخرى، مثمّناً جهودهم المخلصة وتفانيهم في العمل، والشكر موصول لكل من حل ضيفاً كريماً، ولكل من عمل بصدق وإخلاص على تعريف الناس بسيرة ونهج وأخلاق أهل البيت "عليهم السلام".
وأكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي أن الأبحاث المقدّمة ستسهم بفاعلية في إثراء المشروع الفكري والثقافي للمجتمع، وستجد طريقها إلى الواقع العملي والنظري بإذن الله تعالى من خلال إصدار موسوعة المعصومين "عليهم السلام"، لتضيف لبنة جديدة إلى صرح المعرفة الذي تتبناه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في خدمة الدين والإنسانية.
وفي الختام تم تكريم أعضاء اللجنة التحضيرية، ولجنة تسلّم البحوث والباحثين المشاركين، بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع التذكارية لتكون بصمة في ذاكرة ميادين العلم والمعرفة التي أقيمت في رحاب الصحن الكاظمي الشريف.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا