الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحيي الذكرى السنوية السابعة لانطلاق فتوى الدفاع الكفائي
العتبة الكاظمية المقدسة
2021/03/30

تلك الفتوى العظيمة التي أطلقها مرجع الأمة سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني"دام ظله الوارف" ضد أعداء العراق والمقدسات حين لبّى العراقيون نداءها، وسُطروا خلالها أروع ملاحم الشهادة والفداء بل رسموا بمواقفهم الفريدة والفذة لوحةً من لوحات التأريخ المشرق في الدفاع والثبات، لتبقى تلك المواقف حيّة في قلوب المؤمنين والإنسانية، فضلاً عن أثرها الكبير على وحدة العراق والعراقيين في تعزيز المبادئ الوطنية والشرعية وانتمائهم لبلدهم حين مَنحت الفرصة للذود عن الوطن بعد تعرضه لرجس الإرهاب التكفيري، وتزامناً مع حلول الذكرى السنوية السابعة لانطلاق فتوى الدفاع الكفائي وتأييداً لحجم انجازاتها الكبرى وانتصاراتها المتلاحقة أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلاً بهذه المناسبة المباركة تحت شعار: ( بمداد العلماء ودماء الشهداء تصان الأوطان والمقدسات)، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري وأعضاء مجلس الإدارة الموقّر، وممثل المرجعية الدينية العُليا في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حُسين آل ياسين "دامت توفيقاته" وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية، وكوكبة من المقاتلين الأبطال مع الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية وتحقيق التباعد الجسدي.
استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ الشيخ عامر الخفاجي، وقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار، تلتها كلمة لممثل المرجعية الدينية العُليا تحدث خلالها قائلاً: ( لم أجد كلاماً أدق ولا أشمل في هذه المناسبة العظيمة للتعبير عن فتوى الدفاع الكفائي واستجابة المستجيبين لها في عراقنا الحبيب مع ما أحاط ذلك كله من ظروف وتضحيات وصعوبات فأقول مع المرجعية، أيها المقاتلون الميامين .. يا أبطال القوات المسلحة بمختلف صنوفها وعناوينها إن المرجعية الدينية العُليا صاحبة فتوى الدفاع الكفائي التي سخّرت كل امكاناتها وطاقاتها في سبيل إسناد المقاتلين وتقديم العون لهم، وبعثت بخيرة أبنائها من أساتذة وطلاب الحوزة العلمية إلى الجبهات دعماً للقوات المقاتلة وقدمت العشرات منهم شهداء في هذا الطريق .. لا ترى لاحدٍ فضلاً يداني فضلكم ولا مجداً يرقى إلى مجدكم في تحقيق هذا الانجاز التأريخي المهم .. فلولا استجابتكم الواسعة لفتوى المرجعية وندائها واندفاعكم البطولي إلى جبهات القتال وصمودكم الأسطوري فيها بما يزيد على ثلاثة اعوام لما تحقق هذا النصر المبين.
فالنصر منكم ولكم وإليكم وأنتم أهله وأصحابه فهنيئاً لكم به، وهنيئاً لشعبكم بكم، وبوركتم وبوركت تلك السواعد الكريمة التي قاتلتم بها وبوركت تلك الحجور الطاهرة التي ربّيتم فيها. أنتم فخرنا وعزّنا ومن نباهي به سائر الأمم).
تلاها كلمة العتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام بيّن فيها قائلاً: (في البدء ومن هذه الرحاب القدسية الطاهرة لا بد من توجيه أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صمام أمان العراق والعراقيين سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف).. فلولاه لما كانت لنا هذه الوقفة الطيبة اليوم وهذا التجمع المبارك ولولاه لاستُبيح العراق.. كل العراق أرضا وشعبا وعِرضا ومقدساتٍ لا سمح الله.. وستستمر هذه الوقفات بإذنه تعالى حتى ظهور القائم "عجل الله تعالى فرجه الشريف".
وأضاف: لا يخفى على الجميع أن للمرجعية الدينية بصمة لا يمكن مغادرتها في تاريخ العراق المعاصر والتي كان لها دور لا ينكر في تأسيس الدولة العراقية، فقد تعرض العراق إلى شتى أنواع المحن والخطوب بسبب ما عاناه من ظلم وبؤس جراء الاحتلال الذي نشر الجهل والفقر بين أفراد الشعب للهيمنة على مقدرات البلاد.. ولوجود مرجعية دينية عليا تنظر إلى الأمور بعين الحكمة ولها بُعد نظر في كل ما يدور مما جعلها تستنهض الهمم لمحاربة الاحتلال).
كما شهدت فعاليات الحفل المبارك مشاركة للشاعر ناظم الحاشي بقصيدة عنوانها: (خيمة وطن)، وتخلل مشاركة فرقة إنشاد الجوادين بأوبريت عنوانه: (يا مرجعنا الأعلى .. شكراً)، ثم عرض فلم وثائقي بعنوان (سكة الصواب) من إنتاج قناة الجوادين ليختتم الحفل بتوزيع الهدايا على عوائل الشهداء المجاهدة وتوزيع المبالغ المادية عليهم من بركات الإمامين الهمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : ممثل المرجعية العليا والأمين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي.. إشراف مباشر ومتابعة ميدانية لتسريع الإنجاز وضمان أعلى معايير التشغيل

العتبة الحسينية المقدسة : في مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية.. عمليات نوعية مجانية وشعار (علاجك بين أهلك) يترجم إلى واقع

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة توجّه دعوة لمديرية تربية نينوى للمشاركة في مسابقة فنّ الخطابة

شبكة الكفيل العالمية : قسم التطوير يقيم دورة عن مفاهيم الإدارة الحديثة وأساليبها للمنتسبين

شبكة الكفيل العالمية : قسم الشعائر يناقش استعدادات المواكب الحسينية في بغداد لزيارة الأربعين

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العبّاسية المقدّسة توجّه دعوةً لمديرية تربية ديالى للمشاركة في مسابقة فنّ الخطابة



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net