حديث عاشوراء -١- (حديث الإمام الصادق عليه السلام مع الفضيل بن يسار)
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال لللفضيل:
تجلسونَ وتتحدثونَ؟
قال: نعم، جُعِلت فداك.
قال: إنَّ تلك المجالس أحبُّها، فأحيوا أمرنا يا فضيل، فرحم الله مَنْ أحيى أمرنا.
يا فضيل: مَنْ ذَكَرَنا، أو ذُكِرْنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب، غفر الله له ذنوبه، ولو كانت أكثر من زبد البحر.
(بحار الأنوار📘 ج٤٤ ص٢٨٢)
______
دروس في الحديث📖:
١-✍🏻 الحث العام من الإمام المعصوم على إقامة المجالس، وفي ذلك رسالة صريحة إلى أهمية هذه المجالس وآثارها المتعددة.
____
٢-✍🏻 إنَّ تَفَقُّد الإمام المعصوم والسؤال عن إقامة المجالس وإحيائها فيه دلالة على ضرورة إقامتها؛ وأنها موضوع عناية خاصة منه، وإنَّ هذه العناية لا تكون إلا لأمر عظيم في الدين
(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
____
٣-✍🏻 إنَّ محبة الإمام المعصوم لعمل معيَّن يؤكد عظمته ومقامه، وليس أهميته فقط، وقد ثبت عظمة هذه المجالس في التاريخ منذ تأسيسها إلى هذا اليوم في إيجاد مجتمع مؤمن صالح بتعاليم الشريعة الإسلامية المختلفة. (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )
____
٤-✍🏻 إنَّ الحديث يؤكد علاقة هذه المجالس بأحياء أمر محمد وآل محمد، وما أمرهم إلا أمر الدين، فهذه المجالس هي الصراط المستقيم لإحياء الدين
(وهناك حديث الإمام الرضا عليه السلام عن كيفية هذا الإحياء .. يتعلم علومنا ويعلمها الناس)
____
٥-✍🏻 الآثار الدينية والدنيوية لحضور هذه المجالس، حيث آثار البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) في التوبة وغفران الذنوب، ومحاسبة الإنسان لنفسه، وصلاحها، والرجوع إلى الله تعالى، والفوز بمقام (إنَّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
خادم الثقلين
الجمعة ١ محرم ١٤٤٧هج
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat