قصف تركي جديد في نينوى يودي بحياة خمسة عناصر من “العمال”
أدى قصف تركي جديد في نينوى شمال العراق أمس الأحد (17 تموز 2022)، إلى مقتل خمسة أشخاص من حزب العمال الكردستاني بينهم امرأة، وفقاً لما أعلنته مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في حين أدان محافظ نينوى هذا القصف مشدداً على أنه يعرض استقرار وامن المحافظة ومواطنيها للخطر.
وذكرت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في بيان، إن “خمسة من عناصر حزب العمال الكردستاني قتلوا في قصف شنته طائرة مسيّرة تركية قرب مدخل الشام إلى الغرب من الموصل”.
وأضافت أن “معلوماتها تشير إلى أن القصف استهدف سيارة كانت تقل خمسة من مسلحي حزب العمال وأدّى إلى مقتل خمسة مسلحين بينهم امرأة”.
وكان مصدر أمني، أفاد بمقتل وإصابة 7 أشخاص بينهم امرأة، جراء قصف طائرة مسيرة، في محافظة نينوى.
بدورها، كشفت محافظة نينوى، أن القصف المسير استهدف عجلة في حي التنك، مؤكدة أن هوية الطائرة “تركية”.
وقال محافظ نينوى، نجم الجبوري، في بيان، إن “طائرة مسيرة قامت في الساعة الثانية وعشرين دقيقة من بعد ظهر الأحد باستهداف عجلة مدنية غرب مدينة الموصل مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص وامرأة، تم التعرف على سائق السيارة اما الثلاثة والمرأة فمجهولي الهوية”.
وبين الجبوري، أن “تحقيقات الأجهزة الأمنية في نينوى أثبتت أن الطائرة المسيرة تركية الهوية”.
وأضاف محافظ نينوى، “إننا ندين هذا الاستهداف بشدة والذي يعرض أمن هذه المحافظة التي بدأت تتعافى من آثار عصابات داعش لعدم الاستقرار ويعرض مواطنيها للخطر ونطلب من الحكومة العراقية الاحتجاج على مثل هذا العمل لدى الحكومة التركية”.
من جهته اعتبر الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، أن أصحاب القرار الرسمي بين خيارين بشأن القصف التركي.
وقال الكلداني في تغريدة على “تويتر”، “عندما يستباح الوطن وتنتهك الارواح البريئة بالقصف العدواني لتركيا على الموصل فأصحاب القرار الرسمي بين خيارين”.
وأضاف “اما راضون على العدوان التركي ومشجعون عليه او يخشون ردة فعل اردوغان على غضبهم”، على حد تعبيره.
وهذه ليست المرة الاولى التي تنتهك بها تركيا سيادة العراق وتستهدف بالقصف مناطق من شمال البلاد، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، حيث أدى قصف تركي لمخيم مخمور عبر طائرات مسيرة، يوم الثلاثاء (5 تموز 2022)، إلى وقوع إصابات وأضرار مادية.
وكان قصف تركي لشمال العراق، أدى يوم الجمعة (17 حزيران 2022)، إلى مقتل 4 أشخاص، جراء استهداف سيارتهم في قضاء كلار بمحافظة السليمانية، في انتهاك للسيادة العراقية بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.
كذلك أسفر قصف تركي لقضاء سنجار يوم الأربعاء (15 حزيران 2022) عن سقوط قتيل وخمسة جرحى، وأثار استنكاراً من نواب عراقيين دعوا الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف الانتهاكات التركية للسيادة العراقية.
ويقوم الجيش التركي بشن غارات بطائرات حربية وأخرى مسيرة داخل العراق، كما يرسل قوات برية إلى مواقعه العسكرية في إقليم كردستان لتنفيذ هجمات ضد مواقع حزب العمال الكردستاني، ما أثار إدانات متكررة من قبل الحكومة العراقية.
وأكدت وزارة الخارجية العراقية أنه لا أساس قانوني للتوغل التركي في شمال العراق، نافية وجود أي اتفاق مع تركيا يتيح لها انتهاك الأراضي العراقية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat