وساطة عراقية جديدة بين إيران وبلدين عربيين يكشف عنها وزير الخارجية
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن وساطة عراقية جديدة بين إيران وبلدين عربيين، وذلك بعد الجهود الناجحة لبغداد في استضافة جولات حوار بين طهران والرياض توجت مؤخراً بزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى كل من البلدين.
وقال حسين في تصريحات خاصة لقناة “العربية” السعودية، ضمن مقابلة أجرتها معه وبثت مقتطفات منها، اليوم الخميس (30 حزيران 2022)، إن “حوارات بدأت في بغداد بين الأردن وإيران، ومصر وإيران”.
وبحسب القناة السعودية، أكد حسين، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي السبت الماضي، للسعودية “تناولت الحوار بين الرياض وطهران”، إضافة إلى العلاقات التجارية بين بغداد والرياض.
وأشار وزير الخارجية إلى ان “علاقة العراق مع السعودية جيدة جداً وفي تطور مستمر”.
وكشف حسين وفقاً لقناة العربية أن “العراق طرح تحويل الحوار بين الرياض وطهران إلى حوار معلن”.
وأضاف وزير الخارجية: “سياستنا الخارجية نجحت وهناك دعم كبير للعراق من دول كثيرة”.
ولا يزال مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وإيران بدرجة بعثة رعاية مصالح، إثر “توترات” في عقود سابقة.
ويومي 25 و26 حزيران الجاري زار الكاظمي السعودية ثم إيران وبحث في الزيارتين “جهود التهدئة والاستقرار بالمنطقة”.
وتستضيف بغداد منذ 2021، مباحثات بين إيران والسعودية، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل لتفاهمات بشأن خلافات بينهما.
وكانت تقارير صحفية كشفت يوم الاثنين (27 حزيران 2022)، عن حوار دبلوماسي يجري بين إيران والأردن منذ عام، فضلا عن حوار مرتقب آخر بين طهران والقاهرة.
ونقل موقع “جاده إيران” المعني بالشأن الإيراني، عن مصدر دبلوماسي عراقي وصفه بالمطلع على المحادثات التي أجراها الكاظمي في السعودية وإيران قوله، إن “لقاءات الكاظمي في طهران وجدة كانت بناءة، وأظهر الجانبان أقصى درجات الإيجابية”.
وبين المصدر أن “الجولة المقبلة من المحادثات في بغداد بين السعودية وإيران يجب أن تتم خلال الأسابيع المقبلة”.
وأضاف، أن “هناك إرادة لدفع المحادثات قدما ورفع مستوى التمثيل، والعراق يحاول تحقيق الرغبة المتبادلة بين الطرفين، على الرغم من أننا لا نعرف متى وكيف يمكن تحقيقها”.
وأشار الدبلوماسي العراقي إلى أن “حواراً يجري بين إيران والأردن منذ نحو عام ووصل إلى بعض المستويات المتقدمة”.
وأشار المصدر الدبلوماسي العراقي، وفق “جاده إيران”، إلى أن “حواراً بين إيران ومصر سيبدأ قريباً”.
وحول ما إذا كانت زيارة الكاظمي إلى إيران تهدف لتهدئة المخاوف الإيرانية من مشاركة العراق “في تحالف ضدّ إيران”، قال المصدر إن “المهمة الوحيدة على أجندة الكاظمي هي دفع الحوار السعودي الإيراني إلى الأمام”.
يذكر ان الاتفاق على التهدئة في المنطقة كان العنوان الأبرز لزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائه رئيسها ابراهيم رئيسي، وذلك عقب زيارة مماثلة قام بها للسعودية، في إطار الجهود العراقية لدفع الحوار بين طهران والرياض وفي المنطقة بشكل عام.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat