ممثل المرجعية الدينية العليا في بغداد في ختام مهرجان العقول : المتفوق هو ثروة وطنية وعالمية
حضر الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ والوفد المرافق له حفل اختتام فعاليات مهرجان العقول السنوي الثالث عشر لتكريم الطلبة الأوائل والمتفوقين في المراحل الدراسية كافة في كليات جامعة النهرين: الطب، والصيدلة، والحقوق، والهندسة، وهندسة المعلومات، والعلوم، والتقنيات الحيوية التطبيقية، والعلوم السياسية، واقتصاديات الأعمال، والذي أقيم في مسجد آل ياسين برعاية كريمة من قبل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني “أدام الله ظله الوارف” وبإشراف ممثل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين، للمدّة من 30 آب ـ 2 أيلول 2018م، بحضور عمداء الكليات ورؤساء الأقسام ونخبة من الأساتذة وعدد من الشخصيات العلمية والأكاديمية والمتفوقين وذويهم.
استهل المهرجان بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنّف بها اسماع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، وقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً إلى شهداء العراق، بعدها كلمة رئاسة جامعة النهرين وألقاها بالنيابة عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور علاء غني حسين جاء فيها: (يعدّ التميز والتفوق الدراسي هدفاً جوهرياً يتجاوز مجرد النجاح أو الانتقال من صف أو مرحلة دراسية إلى أخرى، انه حصاد رحلة طويلة من الجهد والتعب والسهر والتفاني والتحصيل الدراسي غير التقليدي، فالطالب المتفوق نموذج جدير بالرعاية والدعم، كما هو جدير بالاعتزاز والافتخار وهو يحاول دائماً أن يمسك بمفاتيح النجاح والتميز وصولاً إلى الآمال والطموحات المشرقة لمستقبل وغد أفضل، وهم دائماً الثروة الحقيقية في كل مكان وزمان). بعدها ألقى الطالب سامر سمير عبد الكريم كلمة الطلبة تقدّم خلالها بالشكر والتقدير إلى ممثلية المرجعية الدينية العُليا على هذا التكريم وهذه المبادرة والالتفاتة الجميلة من خلال تكريم المتفوقين في مهرجان العقول السنوي، والذي يعدّ دافعاً وتشجيعاً للطلبة في مواصلة طريق الاجتهاد والتفوق والنجاح بل ويمنحهم الشعور بالمسؤولية والثقة بالنفس.
ثم تلاها كلمة لممثل المرجعية الدينية سماحة الشيخ حسين آل ياسين تقدّم في مطلعها بالتهنئة للمتفوقين وأثنى على جهود الملاكات التدريسية، وبيّن أن المتفوق هو ثروة وطنية وعالمية بل ينبغي أن ينفع الإنسان بما هو إنسان، ونرجو من شبابنا الثقة بالله والثقة بالنفس وأن يكونوا نافعين لوطنهم ومجتمعهم، مُذكراً بضرورة تقديم المصلحة العامة على المصالح والمنافع الشخصية.
وأكد سماحته في قوله أن (العلم بلا أخلاق فساد)، لذا على الجميع أن يتخلقوا بمكارم الأخلاق، كما حَذَرَ من تأثير العقل الجمعي على تفكير وشخصية وأهداف وقدرات وطموحات الطالب مما يؤثر في النهاية سلباً على حاجات المجتمع، وأن يؤمن الجميع بالقواعد والمعايير والمقاييس والأصول الحقيقية. وكذلك أشار في حديثه إلى مواقف المرجعية الدينية العُليا ودورها في المجتمع من خلال اقتباس كلمات وشذرات من كتاب ( النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية).
واختتمت فعاليات مهرجان العقول السنوي الثالث عشر بتكريم رئاسة جامعة النهرين وعمادات كلياتها التسعة وتوزيع الهدايا التشجيعية على (117) طالب وطالبة من المتفوقين.
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحرص على الاهتمام بالطلبة المتفوقين وتواصل دعم وتشجيع الكفاءات العلمية لدفع عجلة الرقيّ والتقدّم، والعمل على تعزيز روح الانتماء للعراق وهم يتطلعون إلى صناعة مستقبلهم الواعد.
واستضاف مهرجان العقول السنوي الثالث عشر برعاية المرجعية الدينية العُليا والذي يُقام في مسجد آل ياسين بمدينة الكاظمية المقدسة ولليوم الثالث على التوالي الطلبة الأوائل والمتفوقين في الجامعة التكنلوجية، بحضور ممثل المرجعية الدينية العُليا سماحة الشيخ حسين آل ياسين والمساعد الإداري لرئيس الجامعة التكنلوجية ورؤساء الأقسام والملاكات التدريسية والأكاديمية.
استهلت فعاليات المهرجان بتلاوة آيات بينات من كتاب الله الكريم تلاها على مسامع الحاضرين خادم الإمامين الجوادين السيد عبد الكريم قاسم، بعدها ألقى الأستاذ الدكتور سامي أبو النون كلمة الجامعة التكنلوجية جاء فيها: ( أنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن نلقي كلمة بهذا المهرجان المبارك، نؤكد أن جامعتنا من الصروح العلمية العالية لتقديم كلّ المساندة لمؤسسات الدولة.
وأضاف: بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها الجامعة خلال السنين الماضية إلا أنها نجحت في استعادة وتحسين موقعها على الصعيدين العربي والدولي، وفقاً للتصنيف العالمي للجامعات الرصيّنة، فضلاً عن مواكبتها التطورات الحديثة وتقديم يدّ العون لطلبتها في توفير البيئة الملائمة ورعاية الإبداع والتميز، وأن احتفائنا في مهرجان العقول السنوي الثالث عشر سيكون دافع لمواصلة مسيرة التألق والتفوق بل وتشجيعاً للحركة العلمية في عراقنا العظيم لأن هذا البلد لا يبنى إلا بسواعد أبنائه).
بعدها هنّأ سماحة الشيخ حسين آل ياسين وبارك لهم هذا التفوق العلمي معرباً عن سعادته للقائه بهذه الثلة من طلبة الجامعة التكنلوجية وطالباتها، شاكراً الجهود التي بُذلت ومؤكدا أن العراق هو بلد العُلماء والمبدعين فالكلّ فيه يشترك بخارطة طريق وهي احترام العلم والعلماء.
وأوضح سماحته أن اليوم الثالث لمهرجان العقول السنوي يشهد تكريم (126) طالباً وطالبة من المتفوقين والأوائل في الأقسام الست عشرة في الجامعة التكلوجية، كما وصف التفوق ” بأنه قضية جميلة وهدف مهم من أهداف الحياة، لذا يجب أن نكون متفوقين في مجالات الحياة، ونسعى لفعل الخير لأجل نشر الخير، ولا يتكلم أي واحدٍ منّا إلا عن علم، كما ينبغي أن نستوعب من أعمق أعماقنا الطريقة العلمية والحِرْفية، في كلّ مفصل من مفاصل شؤوننا “، داعيا إياهم مواصلة مسيرة النجاح والتفوق على الصعيدين العلمي والعملي لما فيه خير لهم ولبلدهم.
ثم ألقى الطالب سنان أحمد لطفي كلمة الطلبة جاء فيها: ( نتقدّم بوافر الشكر والامتنان إلى ممثلية المرجعية الدينية في الكاظمية المقدسة لقاء الجهد الكبير والعمل المميز في دعم الأوائل ورعايتهم، وإشاعة أجواء التفوق والاهتمام بالكفاءات العلمية لدفع عجلة التقدّم والرقيّ والإزدهار).
واختتم المهرجان فعالياته بتسليم درّع التميز إلى عمادة الجامعة التكنلوجية وتوزيع الشهادات التقديرية إلى أقسام الجامعة والهدايا التذكارية إلى الطلبة الأوائل والمتفوقين.
وتجدر الإشارة أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة سباقة في مشاركة الطلبة المتميزين أفراحهم ممن حصدوا النتائج الأولى بين أقرانهم والذين رفعوا اسم العراق عاليا.
المصدر العتبة الكاظمية المقدسة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat