لاريب فيه أن مَنْ لايملك أيّ قوة ، أو سلطة ، أو مال ، أو جاه ناهيك عن العلم والمعرفة ، وهو يتكلم ويكتب بلغة القنادر ومنطق السحل ماذا سيفعل غدا - لاقدر الله تعالى - لو تجمّعت في يده - أو أيديهم - القوة والسلطة والمال ماذا سيفعل بالمخالفين والمعارضين والمنتقدين له / لهم خاصة ، وماذا سيفعلون بالمجتمع عموما !؟إن منطق السحل ولغة القنادر والشتائم والبذاءات التي تفنن البعض فيها وتخصص هو لغة ومنطق ستاليني ، هتلري ، صدامي ، يزيدي ، حجاجي ، بعثي ، بول بوتي - خمير حمر - ، تشاوتشيسكي ، مافيوي ، شوارعي ، وحشي ، لآإنساني ، ذئبي - ضبعي ، غدري ولاأخلاقي !
.
إن هتلر كان سببا في إبادة العشرات من الملايين من البشر من الشعوب الأوربية واليهودية البريئة في الحرب العالمية الثانية ، صدام كان سببا في إبادة الملايين من الكورد والعراقيين والايرانيين ، يزيد أباد البيت النبوي والآلاف من الصحابة والتابعين وغيرهم ، بول بوت زعيم منظمة الخمر الحمر الماركسية الكمبودية أباد ثلاثة ملايين إنسان كمبودي ، ستالين الرئيس والقائد والمنظر الشيوعي والماركسي أباد ثلاثين مليون إنسان في روسيا !!!لماذا لأن هؤلاء كانوا يؤمنون حق الايمان بمنطق السحل ولغة القنادر ، لذا لما آلت اليهم القوة والسلطة والمال طبّقوا ماكانوا يؤمنون به دون إكتراث أو وخزة ضمير ووجدان ، أو شعور انساني !!! . إن الانسان اذا وصل الى درجة الإستغناء والهبوط القيمي والسلوكي فإنه سيفعل كل شيء وأيّ شيء كما يقول القرآن الكريم :{ إن الانسان ليطغى أن رآه إستغنى } . في حالة وصول فرد ما الى خاصية الطغيان فإنه سينسلخ بالكامل عن كل القيم الانسانية وسلوكياتها النبيلة ومُثُلها العالية وأخلاقها الرفيعة الراقية ، وهو سيصبح حينذاك بعيدا عما ذكر وغريبا ودخيلا عليها . وهذا هو الهبوط في مستنقعات