• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حسٌّ ودعاء .
                          • الكاتب : كريم الانصاري .

حسٌّ ودعاء

 هطول الأمطار، تساقط الثلوج ، البرد القارص ... هذه الأشياء تمنحني حسّاً قد لا أجد له تبريراً بنيويّاً .. لعلّه حسٌّ بعرفان الجميل لهذا الكريم وذاك العظيم ولعلّه اعتزازٌ باُسرتي وكياني الذي أنا منه وعليه مقيم ..
مثلما تمنحني رغبة السير في الشوارع والطرقات متخلّياً عن كلّ شيء سوى مايستر بدني أمام العالمين ، حسّاً لعلّه حمدٌ وشكرٌ لِما أنا فيه وعليه وتذكّرٌ لأيّامٍ خلت عانيت فيها الأمرّين عقب رفاهٍ ماعرفنا قدره إلّا بعد حين ..
 
طالما أدعو الله تبارك وتعالى أن يعرّفني دربي وصحيح القيم والمبادىء والأخلاق معرفةً تبلغ بي اليقين والاطمئنان .. أن لايحمّلني ما قد بسببه أفقد الاتّزان .. أن يجنّبني طوارق الحدثان .. أن يصلح مافسد بيني وبين كلّ إنسان .. أن يجنّبني الحسد والغضب والخيانة والتعدّي والطغيان .. أن لاأغضب سواء دعاني زيدٌ لمأدبةٍ وسفرٍ ... أم  ما دعان .. أن لاأغضب سواء مُنح غيري ولم أُمنحه أنا ، أم مُنحتُ إيّاه ، فالأمر سيّان  .. أن لاأغضب سواء ظفر هذا الطيف والفريق أم خسر طيف وفريق فلان ..
أن لايفضحني تبارك وتعالى بخفيّ مااطّلع عليه من سرّي .. أن لايُخدَش اعتباري وقدري .. أن أسعى بخدمة وإسعاد الناس حيث السعادة تعني لي : أن أُسعد ويسعد الناس معي ..
أن أحبّ الناس ويحبّوني ولاأكره أحداً حيث القلب الذي يكره لا ينبض بالحبّ الإنساني.. أن أُراجع وأُحاسب ذاتي على ماارتكبت من أخطاء وآثام وغفلات أنستني خارطة طريقي والتزامي ..
 
ذاك حسٌّ وهذا دعاءٌ ولا أعرف بينهما ترابطاً سوى علمي بصدق وخلوص ماكتبتُ ودوّنت ، والله الشاهد على ما أفصحت .                  " حسٌّ وقرارٌ ودعاء " 
 
هطول الأمطار، تساقط الثلوج ، البرد القارص ... هذه الأشياء تمنحني حسّاً قد لا أجد له تبريراً بنيويّاً .. لعلّه حسٌّ أو قرارٌ بعرفان الجميل لهذا الكريم وذاك العظيم ولعلّه اعتزازٌ باُسرتي وكياني الذي أنا منه وعليه مقيم ..
مثلما تمنحني رغبة السير في الشوارع والطرقات متخلّياً عن كلّ شيء سوى مايستر بدني أمام العالمين ، حسّاً يقود إلى قرارٍ بحمدٍ وشكرٍ لِما أنا فيه وعليه ، مع تذكّر أيّامٍ خلت عانيت فيها الأمرّين عقب رفاهٍ ماعرفنا قدره إلّا بعد حين ..
 
طالما أدعو الله تبارك وتعالى أن يعرّفني دربي وصحيح القيم والمبادىء والأخلاق معرفةً تبلغ بي اليقين والاطمئنان .. أن لايحمّلني ما قد بسببه أفقد الاتّزان .. أن يجنّبني طوارق الحدثان .. أن يصلح مافسد بيني وبين كلّ إنسان .. أن يجنّبني الحسد والغضب والخيانة والتعدّي والطغيان .. أن لاأغضب سواء دعاني زيدٌ لمأدبةٍ وسفرٍ ... أم  ما دعان .. أن لاأغضب سواء مُنح غيري ولم أُمنحه أنا ، أم مُنحتُ إيّاه ، فالأمر سيّان  .. أن لاأغضب سواء ظفر هذا الطيف والفريق أم خسر طيف وفريق فلان ..
أن لايفضحني تبارك وتعالى بخفيّ مااطّلع عليه من سرّي .. أن لايُخدَش اعتباري وقدري .. أن أسعى بخدمة وإسعاد الناس حيث السعادة تعني لي : أن أُسعد ويسعد الناس معي ..
أن أحبّ الناس ويحبّوني ولاأكره أحداً حيث القلب الذي يكره لا ينبض بالحبّ الإنساني.. أن أُراجع وأُحاسب ذاتي على ماارتكبت من أخطاء وآثام وغفلات أنستني خارطة طريقي والتزامي ..
 
ذاك حسٌّ أو قرارٌ وهذا دعاءٌ ولا أعرف بينها ترابطاً سوى علمي بصدق وخلوص ماكتبتُ ودوّنت ، والله الشاهد على ما أفصحت .  
ولعلّ الأمر راجعٌ إلى دوران البحث بين الإحساس والسلوك  ، فلايمكن التحكّم بالإحساس بخلاف السلوك الذي هو قرارٌ قد يكون وقد لايكون .. فالحبّ والكُره - مثلاً - إحساس ، بينا الغضب - مثلاً - سلوك  .. هكذا قيل والله العالِم . وهذا ما تستشمّ رائحته في فضاءات  المعرفة ، من باب الوقوف على مقوّمات التفكير وصناعة الفكرة الممهّدة لولادة الفكر الذي هو أحد ركائز المعرفة الثلاث .. حيث لايخفى أنّ ولادة الفكرة قرارٌ بامتياز وليست إحساساً وإلّا فإنّها تولَد ميتةً من الأساس .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=87779
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15