قد شهدنا جميعا قبل عامين ، كيف تساقطت المدن على نفسها بطريقة الدومينو وكنا نتوقع أن تستيقظ بغداد على وقع أقدام جزاري الرؤوس والقادمين من الكهوف ، لكنها استفاقت - ولله الشكر- على نداء المرجع السيد السيستاني بوجوب الدفاع عن الوطن والوقوف بوجه الزحف الداعشي ، المرجع الاعلى للطائفة الاكبر في العراق لم ينتظر موقفا دوليا او ادانة اممية او تدخل دولي لانه يدرك ان لا احد سيوقف انهيار بلد سوى ابناء البلد لكن بتحفيز ديني لان كل المحفزات الاخرى بدت لاتؤثر بالواقع المنهار والنفوس المكسورة فاستخدم الدين لحماية الانفس والمقدسات والاعراض وهو قليل ما يستخدم الفتوى والورقة الدينية عدا ما تتطلبه المنعطفات الخطيرة  ، فجاءت الفتوى لتقلب معادلات ومراهنات واجندات وكانت الاستجابة خارج كل التوقعات ..مليونية مدوية ..