لمّا رأيْتُكِ ..
ازْدهَت دهْشَتي
اغْرَوْرَقتْ عيْنايَ
رُبّما لِضُهورِكِ
المُحَيِّر في البُعد.
إذْ رأيْت الخُزامى
لوْتسَة السِّرّ.
خطْوُكِ أبجَدِيّةٌ
زنبقَة حبْلى..
اللِّقاء الباسِم
على الطّرُقاتِ..
ابْتِسامَة الغَدير.
فَمُرّي مُوَشّاةً
بِممَرِّكِ الوُفودُ..
كذا منْ تسلّلوا
وكُلّ الفُصولِ راغِبَةٌ.
حينَ تمُرّين أكونُ
أقَلّ عُزْلة!
وفي قلْبي ..
يزْدَهِر الحِبْر
تحتَفِل المَرايا..
تتَبرّج الطّواويسُ
تخْضَرّ الأعْوامُ
وتشْهَق الأبْراج.
ياوحشَة الجِهاتِ
نارِيَ المجْنونَةَ..
اَالسِّرّ المَحْكِيّ لِلْغُرباءِ
شَكيمَتي الغَضْبى
أرانِي أذْبَحُكِ عِناقاً
وأُغْمِضُ عيْنَيّ في
الظلامِ علَيْك!
بي رغْبَة عاشِقٍ
وغضْبَة سكّين.
يا أنْتِ..
يا التي تُراوغينَ
في مِرْآتي..اقْتَرِبي
لِلْقِطارات صفيرُ
صداكِ فبِأيِّ
نبيذٍ يَلْقاكِ بجَعي
وَ بِأيِّ نشيدٍ ..
يُحَيّيك القَطيعُ الذي
الذي يحِنّ إلى ما
بِيَدَيْكِ من عشْبٍ
وأغانٍ وماء!
أرانِيَ أرْسمُكِ..
تغُذّين السّيْرَ..الظِّلالُ
هّيّأتْ لكِ الإقامة.
اضْرِبي بِكعْبكِ العالي
أسْمَع لكِ رنينَ الحُلِيّ.
فكُلّ شجَرٍ أنْتِ..
قُلْ طفولَة نهْد
أو حدائِق مُعلقَة
في الغَيْب !
رِديني كلَوْحَةٍ ..
كوني أيْدٍ رَشيقَةَ
فمسِّدي حمامِيَ
الزّجِلً وارْعَيْ
جسَدي..فلا
تسْرحَنّ طويلاً..
فأمامَنا بُرْهان!
هلْ لِطيوري مِن
لوْنكِ? لِشالِكِ
الخمْرِيِّ فتْكٌ
فتْكٌ في أُفقي..
وزهْوُكِ الكوْكَبِيّ
بدْء البِشارَةِ!
إنْ امْ تَمُرّي غداً
فهذا رِثاؤُكِ لي..
إذْ تغَرّبْتُ ياريحَ
المَسافَةِ حيْث
شاحِبٌ جرْح
الانْتِظار وتِلْك
عيناكِ في
الجِوار تُريد أنْ
تَنالَ مِنّي
|