• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خدعة التكنوقراط السياسيون و أفاعي سحرة فرعون .
                          • الكاتب : الشيخ ليث عبد الحسين العتابي .

خدعة التكنوقراط السياسيون و أفاعي سحرة فرعون

    تدور في هذه الأيام في أرجاء بلادنا رحى مظاهرات شعبية تطالب بالإصلاح و التغيير كحل للفساد المالي و الإداري الحاصل في جميع مرافق الدولة العراقية .
و هنا لا بد من اختيار الأصلح كما صرحت بذلك المرجعية الرشيدة . 
لتظهر حركة وسط هذه التظاهرات تطالب باختيار المختص ، أو ما يصطلح عليه بـ( التكنوقراط ) .
و المراد بالتكنوقراط حرفياً : حكومة التقنية و يقال حكومة الكفاءات ، و بناءً على ذلك فإن الحكومة التكنوقراطية تتشكل من الطبقة العلمية الفنية المثقفة ، و هي حكومة متخصصة في الاقتصاد و الصناعة و التجارة .
أي : ان افرادها هم من حملة الشهادات العلمية في الاختصاصات المذكورة .
و هذا جيد من حيث التنظير .لكن ، إذا كانت ( جملة ) من تلك الشهادات ـ الموجودة عند شريحة رجال الدولة ـ قد اشتريت بالمال العام ، و بواسطة العلاقات المتنفذة ، و السلطة الموجودة عندهم .
فالنتيجة ستكون : ان الحزب الفلاني سيخرج من الباب ، و سيرجع من بابٍ آخر بثوبٍ جديد أسمه ( التكنوقراط ) . لانهم و طوال سنوات قد سخروا الأموال المسروقة للحصول على الشهادات العليا ، و منع عامة الشعب من الحصول على تلك الشهادات .
نقول : يا سحرة فرعون ، يا من خدعتم الناس بأفاعٍ موهومة ، و سحرٍ بالٍ ، ستظهر عليكم ( معجزة الحق ) لتلقف كل كذبكم و خداعكم ، لكن الفرق ، أن سحرة فرعون في آخر المطاف أقروا و اذعنوا و تابوا ، أما أنتم يا ( سحرة التكنوقراط ) فمصيركم مزابل التاريخ في الدنيا ، و جهنم المعدة للظلمة في الأخرة . فالويل ثم الويل لكم .
نعم ، ان الجهلة ممن تسنموا الحكم و عاثوا في البلاد فساداً ، اصبحوا الآن اصحاب شهادات عليا في اختصاصات متعددة . فتحول الحال بهم من جهلة في كراسي الحكم ، إلى جهلة تكنوقراط . و إن من سمات العصر القادم انه سيكون عصر ( الجهل التكنوقراطي ) .
فهل من متعض ... 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : سيف الدين ، في 2015/09/30 .

اذا كانت هناك افاعي تلعب في العراق فيجب ان يقطع رأسها والآ ما فائدة التغير

الافضل على من له الوزن والتأثير هو الوقوف بوجه الفساد و الفاسدين الظالمين وليس التهادن معهم وهذا ما رايناه في السنوات 13 الماضية عندما استغل وعمل كل السياسيين في عراق اليوم والذين اوصلوا العراق والعراقيين الى الدرك الاسفل من الحياة على ارض العراق يتسابقون بزيارة المراجع واخذ الصور معهم وكانهم يقولون انهم يحظون بموافقتهم وهذا ما خدع الناس وكان الاصح والافضل هو الابتعاد عن مثل هذا كونه زاد الطين بله




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67909
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15