• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ليلة أغتيال التحالف الوطني! .
                          • الكاتب : مديحة الربيعي .

ليلة أغتيال التحالف الوطني!

آلة ضخمة لكنها معطلة, هذا ما يمكن أن نصف به التحالف الوطني الذي يمثل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي, بمعنى آخر أنه الركن الأهم في العملية السياسية فكيف وصل وضع التحالف ألى ما هو عليه الآن؟ ومن الذي أفرغ التحالف الوطني من محتواه؟ وحوله لمجرد فزاعة يعتلى رأسها طيور الحقل؟
المعطيات على أرض الواقع تروي تفاصيل تدهور حالة التحالف الوطني, فبعض أطراف  التحالف أو البيت الشيعي كما يطلق عليه, هي من دأبت على تهديم أركانه فدود الخل منه وفيه كما يقال.
منذ أن بدأ الصراع على السلطة  بين الكتل السياسية داخل اروقة التحالف الوطني نفسه, أدركت الكتل التي أحتلت الواجهة السياسية في الأعوام الماضية أن التحالف يقف حجر عثرة  في طريقها, ولع وطمع, وصفقات وتخطيط للانفراد بالسلطة وبالفعل بدأ شبح الحاكم الأوحد يتسلل ألى أروقة التحالف, فمشهد ما قبل 2003 عاد الى الواجهة مرة أخرى.
أذرع اخطبوط الدكتاتورية بدأت تلتف شيئا فشئيا, حول عنق التحالف الوطني, مهددة بكسره, بعد أن كانت في بداية الأمر تحاول أخماد صوته فقط.
التغيير الذي طرأ على العملية السياسية, في عام 2014 أفرز نتائج كثيرة منها أعادة الأمل بإمكانية أعادة الحياة للبيت الشيعي, وترميم بعض أركانه التي أفسدها الساسة والسياسة, ألا أن مشكلة أخرى أنبثقت بمجرد أن بدأت أصوات الأصلاح تتصاعد, الا وهي أن بعض أركان الفشل في الحكومة السابقة تحاول أن تحكم قبضتها على التحالف, ولكن ليس لإخماد صوته هذه المرة, بل للأستيلاء على مقاليده وأستخدامه لخدمة مصالحها الشخصية.
تلك نتيجة طبيعية ومتوقعة , فبعد أن أدرك بعض  الأبناء العقوق للبيت الشيعي صعوبة القضاء عليه, فكروا عوضا عن ذلك بالهيمنة علينه, على أن تبقى نظرية الحزب الواحد والحاكم الأوحد تتصدر المشهد.
البيت الشيعي يبحث عن من يرمم بنيانه ويعلي صرحه, لا يبحث عن من يعتلي أكتافه ويمتطيه, يبحث عمن يبعد عنه شبح الموت, لا من يخمد أنفاسه,  والكتل السياسية المنضوية تحت البيت الشيعي تدرك جيداً معنى  كلمة مؤسس مصلح, ترى هل ستنقذ تلك الكتل التحالف الوطني, وتبعد عنه شبح الحزب الواحد؟, أم سنتفاجأ عما قريب بالإعلان عن أغتيال التحالف الوطني؟

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/07 .

السلام عليكم
الفاضلة الست مديحة .
لقد اغتال التحالف الوطني نفسه بنفسه .اي انه اطلق على نفسه رصاصة الرحمه .
وتحول الى حلبه للصراع من اجل النفوذ والسلطة ..
لاقانون له ولاحتى يحترم قراراته التي هي مجموعة قرارات حزبية تمثل راي احزابه المنضوية تحت مسماه .لكل حزب رايه المختلف عن الحزب الاخر .وهذه حقيقة يعرفها الجميع .
مايحاول البعض توضيحه عن حقيقة الاتلاف وانه واقع تحت تاثير مؤامرة لااحد الاحزاب لمصادرة قراره وفرض الهيمنه عليه فيها مبالغة ودعاية حزبية .وتسويق لفشله على كافة الاصعده .
محاوله تجزءة الفشل الواضح لعمل الاتلاف طيلة فترة تكوينه .وجعل نظرية المؤامرة والتخريب الداخلي .شماعة لتحميلها كل الاخطاء المرتكبة جناية كبرى .وتغيب للحقيقة المره .التي ذقنا نحن المواطنين مرارتها ..
الاتلاف الوطني وحده يتحمل كل الفشل .فهو لم ينتج سوى احزاب متصارعه لم يستطع توحيد مواقفها .وتوحيد رؤاها .لما يبلور مشروع وطني ناجح ينعكس على مجمل العمليه السياسية .
التي تواجه اليوم اختبار حقيقي .بعد خروج الامور عن السيطرة .وخروج المواطن الى الشارع متظاهر ومتهم كل الاحزاب بالفشل الكبير عن اذاء واجبها .فالحديث عن اغتيال الاتلاف الوطني سابق لااوانه .
والاصح القول ان الاحزاب اغتالت الوطن والمواطن معا .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65315
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16