سقوط الموصل وتكريت وديالي والرمادي واطراف بغداد بيد تنظيم داعش الارهابي سببت صدمة للعراقيين وكانت الخسائر كبيرة في مقدمتها دماء كثيرة وعلى رأسها ضحايا سبايكر الذين قتلوا بدم بارد ضحايا سجن بادوش ، وقتل مدنيين عزل رفضوا مبايعة داعش ، ونساء أغتـُصبت وسـُبيت وتم بيعهن ، ومساجد وحسينيات وكنائس واثار سرقت وهدمت ، ناهيك عن استيلاء داعش على الاسلحة والمعدات التي كلفت الدولة مليارات الدولارات ، هذا غير المبالغ التي نهبت من المصارف والدوائرة الحكومية ، فعلا كانت صدمت للعراقيين والعالم اجمع ولو لا الفتوى العظمى التي اصدرها السيد السيستاني لاصبحت مدن العراق كلها بيد تنظيم داعش .
لقد اتخذ مجلس النواب قرارا مسؤولا بتشكيله لجنة خاصة سميت لجنة التحقيق بسقوط الموصل وهي خطوة جيدة لمعرفة السبب في سقوط الموصل وما تبعها ، ويرأس هذه اللجنة السيد حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب ، ولحد اللحظة لم تنكشف نتائج التحقيقات التي اجرتها اللجنة ، اهالي الضحايا الآباء والأمهات والارامل والايتام  والمراقبين ينتظرون نتائج التحقيق بفارغ الصبر ، اليوم اصبحت الكرة بملعب اللجنة الخاصة بسقوط الموصل واصبحت مسؤولية حاكم الزاملي واعضاء اللجنة ، ونتمنى ان نرى العمل الجاد والشفاف ، وسمعنا هناك ضغوط من قبل البعض لعرقلة عمل اللجنة ، وفي حال تمييع القضية اوالقفز على الحقيقة ستكون الدماء التي دماء شهداء سبايكر برقبة حاكم الزاملي وربعه في اللجنة الخاصة ، ليس هذا فحسب بل دماء القوات الامنية الباسلة والحشد الشعبي الابطال الذين استشهدوا من اجل تحرير الاراضي من دنس تنظيم داعش الارهابي ، وكلنا برئيس واعضاء اللجنة الذين عاهدوا العراقيين بكشف الحقيقة للعراقيين ولينال المجرم والمسبب والمقصر جزائهم العادل ، وفي حال نجاح اللجنة سيخلدهم التاريخ لانهم صدقوا مع شعبهم وضمائرهم وسيعتبر انجاز كبير لمجلس النواب .