يُشيرُ لك البعضُ مِمَن تثِقُ بهم الى شخصِ ما .. بمواصفاتٍ مِنَ العِيارِ الثَقيلِ جداً .. وتكون نادرَة .. وليس منَ السهلِ أن تجتمعَ بشخص واحد ...
حينَ تُحدِثُهُ يَعطيكَ الحلاوةَ بلسانِه الذي يُقَطِرُ العسلَ المُصفى ... ويُشَرِّعُ لكَ الأبوابَ الموصدَةَ على مِصراعيها .. يرِحبُ بكَ .. جئتَ الى ما شَقيتَ لتصلَهُ وفَلَحتَ فوصلتَ .. أهلاً على قَدَرِ قدومِكَ .. وسهلاً ما عانيتَ لأجلِهِ ...
تقولُ : صدَقَ النّاسُ بأقولِهم ... وتَلقى السكينةَ .. وتَطمَئِنَ أنَّ المستقبلَ سيزهوَ بهذا المُتهالِكُ أخلاصَاً .. وأنَّها لا تخلوَ مِن مِثلِه أبداً ...
( لكن هذه ( ال لكن ) طالما رمتني الى وَحلِ مشاكل لا هَوادَةَ لَها .. ما كنتُ سبباً بها (لكن) لي رغيةُ بالأقترانِ .. بها وغالباً (أنا) كذلك .. )
عندما تسبِرُ أغوارَه .. تجد أن الهالة الجميلة تُحيطُ بكومةِ أزبال ... وعندما تنزِلُ الميدانَ معَهُ تجدُ أنَّ كومةَ الأزبالِ هذه تبعثُ مِنَ الروائحِ ما تَشقى بِها الروحُ .. ويَمرضُ منها البدن ...
سهلٌ أنّ تخدعَ أنساناً .. وصَعبٌ أن تُقنعَ الأخرينَ أنَّهم مَخدوعونَ .. ويَخدعونَكَ بغفلتِهم المُتمَرِسةِ ...

لم أُخدَع بهِ ..
(لكنَّ) بَعضاً مِنَ النَّاسِ ..
خَدعوني .. يسخاء ..
زرعٌ رمى الأثمارَ مُسرِعاً ..
فالأرضُ خِصبٌ والحدائقُ غَنّاء ...
هكذا هُم مَن تصدوا لها
يُسمعونَكَ لحتاُ يِهِزُكَ ..
(لكنّهُ)
فيما ورَد مِنَ الصحيحِ .. هو العِواء ...