لو عندي عشرة أصابع
لخلعت خواتيم السلطان
وغرزت مسامير الموت على خشب الذكرى
لو عندي عيونُ زرقاء
لأبصرتُ ما وراءكم
يمامتنا عند عدو الله أسيره ..وأذا جاع
فلن تغنيه ولن تسمَنه
لو عندي كنز سليمان
لأفنيتُ دراهمه الذهب على المشلولين
وأطفال السوق وباعة أكياس النايلون
لو عندي قدمان ..لمشيتُ الأرض
ونمت
لأرى وطني المنزوع من العظم
كيف يسيرون به في الأسواق ؟!
وأفز من الرؤيا مجنونا
مَن يأخذ مني آنية الفضة
ويسقيني النخل زلالا
مَن يُصخِ السمع الى قولي
والخرْس حوالَّيَ ؟
مَن ينزع عن ثوبي طينَ العرضاتِ
وعريفٍ لايعرف كيف تُجَّرُ حروف الجر ؟
سأخلع بيريتي أجلالاً لغباوته
وألبسُ فروة ذئب
القُبرة بيدي
والقبر بجانب روحي
وأنا كالعودِ أسير
وأغني ((الا طيري ..الا طيري
وغنِّي ياعصافيري ))
لاصوت
لا تينَ في الشجرِ
جرداء من صحوٍ ومن مطرِ
مامسَّها وحلٌ
ولا أشتجرت عوارِضُها
من الحجرِ
تلكَ الجاريةُ متقنةَ العينين
ترى في واحدةٍ
وتخفي الأخرى للأثرِ
ومامن أثرِ |