بأنامله الْبِلَّوْرية يكْنس الفجر
شغب الملاحم الخرساء
يُضمِّد رعشة التَّلف المُنْزلِق
من نداءات مرافئ القدَر المُتشظية على مِعْصم
شطآن قزحية...
تتعثر السماء بريشها الماسي
قبل أن يخطفها الوسن ..
مشدوها يُبعثر الغيْم
أجنحة العدم
فتَتِيهُ تنْهيدة المساء ثمِلة
تتبلور تقاسيمها خَيْزُرانا
تنْهار أدْمُعه على صهوة بُراق
يُمَشِّطُ بسِحْره
شرود الخلجان..
هوْجاء على مشارف الشُّحوبِ هي الشمس
تُمَنْطِق وجْه المَجرّات
المُتدَثِّرة قارعة الغرور
مثل ريح ضرير يصرخ في وجه النَّخيل
يصْطاد الأشجار
الغجرية العطشى..
يترقْرق المَغيب على صدر المدى
مُحدِّقا بِشَركِ الزَّوابع...رهْبة..
ينْزاح بمراكبه المُتناسلة
نحو سراديب الآصال
يَزْأَرُ بألوانه
الهادِرة
و لَظى حُمْرتِه يتلاشى
على أبْراج الأفُق
فينهار الليل على بقايا الاحتراق
مُعْلنا احْتِضار الغُروب... |