تشد الهمم التدوينية لبعض الكتاب ليتفرغوا تفرغا كاملا لمواجهة الشعائر الولائية الحسينية ... وكانهم يسعون لردم فجوة نفسية كبيرة .. أخذت حيزا كبيرا من ذواتهم المريضة ليعبروا بها عن عنجهية الفراغ .. ووسط هذا الزحام نجد الكاتب الاستاذ ( حيدر صبي ) الذي لاشغل لديه سوى التهجم على هذه الطقوس الولائية ليمنحنا اثر ما يكتب الكثير من القراءات الدالة على حجم هذا الفراغ المرعب
الدلا لة الاولى) )
يقول .. ( انتهت مراسيم عاشوراء )
من الخطأ ان ننظر الى عاشوراء كانه احتفاء من الاحتفاءات الموسمية نحدد هكذا ايامها لكونها تشكل عند الشيعة منهلا روحيا وحياة فاعلة تنهض بهم الى كل فعل جبار .. كصبرهم وتصابرهم على الجراح .. كونهم يحملون حكمة مولاهم الكرار عليه السلام ( لولا التقى لكنت ادهى العرب )
( الدلالة الثانية )
يقول حيدر صبي ( شارك فيها عشرات الالاف من العراقيين )
العجيب في هولاء الكتاب وما يملكون من امكانية تزهيف وتزييف ولعب مراوغ في بلع الحقائق واذا جئنا الى الحقيقة فليس من حصة عاشوراء هذه الارقام التي وضعها حيدر صبي ، وعشرات الاف التي ذكرها هي حصيلة زيارة اي خميس من ايام الشهر .. بعد هذا اعمى العين عن عشرات الاف الزائرين من العرب والاجانب ..وهذه دلالة مهمة قد تستوعب لنا حجم استعداد هؤلاء الكتاب على التمويه وثانيا على عظيم ما يخفون في انفسهم
( الدلالة الثالثة )
( المناسبة مرت دون حوادث تذكر )
وهذه من اهم الدلالات الواضحة التي تعين المتلقي في ادراك حجم الفراغ الروحي الذي يجعلهم يخططون بادراك ووعي ولعب اعلامي متقن و الا ياترى كيف تحول الارهاب الى مجرد حادث ؟ كيف اصبحت تلك الجرائم البشعة التي تقتل الشيعة وتبيح دمهم وحياتهم حوادث عابرة.. والله كنت اتمنى لو يتطوع هؤلاء الكتاب لدراسة الدوافع الجرمية لهولاء المنتحرين ودراسة الرهاب النفسي والاجتماعي لمعرفة كنه المنهج المدمر لحياة خلقها الله وتحداه الفارغون في سلبها ، نحن نكتب ردودنا لالكي نهين او ننتقص في شأن كتاب عراقيين لهم كياناتهم لكننا نوضح كما هو يوضحون لنوضح لهم ان المتلقي ليس ابلها كما يعتقدون وقادر على فك شفرات الكتابة ومعاينة هذا الفراغ النفسي المرير
( الدلالة الرابعة )
يقول الكاتب الاستاذ حيدر صبي
( كلنا يعرف مدى مايبذله المعزون من اموال طائلة.. فماهو الدافع من وراء ذلك )
لماذا التركيز دائما على الاموال وهي اموال ناس تطوعوا وتبرعوا بها ، هل هناك ترشيدافي استهلاك او هناك وجود لمفهوم انساني يبيح للاخرين منهج مصروف الناس ودراسة دخل كل واحد منهم وتنظيم مصروفه ونوعية تبرعه ومحاكمة الناس لمعرفة الدوافع التي تدفعم ليحتفون بعاشوراء ويصرفون ما يريدون صرفه ، وهل فعلا يستطيع اولئك الكتاب معرفة شيئا هن مفاهيم البذل والعطاء ، وهل اشباع الجائعين من ملايين الزائرين صار عيبا في شريعة الاستاذ صبي وامثاله الميامين ، هل اصبحت الصناديق التعاونية المعطاءة عملا شيطانيا أستوجب الرجم ، وهل اصبحت الصناديق التعاونية المعطاءة عملا مخلا بالوطنية ، لااعرف باي عين ينظرون الى تلك الاموال على اساس انها تبعثرت وهي التي اقامت الشعائر واشبعت وسقت وآوت ملايين الزائرين ..
( الدلالة الخامسة )
يقول ( لماذا لايبذل هؤلاء خدام الحسين بحجم البذل والعطاء للفقراء او المحتاجين وطيلة اشهر السنة ،)
اولا .. نرى ان ليس من حق احد ان يفرض جدولة الصرف على مواطن ، ولماذا لاتحاكم المهرجانات الرياضية وخاصة الكر وية ومنها روابط المشجعين والمهرجانات الثقافية التي تحرق الملايين دون ان تستوعب مثقفا واحدا وامامنا الكثير من التشخيصات النقدية التي تنير لنا ماخفي منها
ثانيا .. من اخبر الاستاذ حيدر بان باب العطاء يقفل بعد عاشوراء او يكون بمحددات اقل ,, اخي الرائع التبرعات شملت الآف المتزوجين ، صندوق صلاة الجمعة وحده زوج العشرات من الشباب ناهيك عن المؤسسات والهيئات والجمعيات الانسانية الشيعية ذات التمويل الخاص ، اذ تكفلت الحوزة الدينية المباركة وحدها بكفالة عشرات المرضى ومعالجتهم في جميع دول العالم ، لكن الحوزة الشريفة حجبت الاعلام عن عطاءاتها احتر اما للفقراء ـ وحفظ ماء وجه العراق امام العالم ، لاكما تفعله بعض الفضائييات من تشهير على حساب كرامتهم ، على الاخوة الكتاب الحذر من ارتداء الروح الصدامية والكف عن تعليمنا كيف نحتفي برموزنا
|