من مجموعتي"من طقوس المعنى"
في مَعْبَدِ الْهَذَيَانِ رَاوَدَ خَنْدَقَهْ
وَأَضَاعَ
في فَوْضَى الْمِلَاحَةِ زَوْرَقَهْ
...
هُوَ شَاكِرٌ لكنَّ كُفْرَ رَغيفِهِ
بِاللَّيلِ يَمْكُرُ،
وَالنَّهَارِ لِيُنْفِقَهْ
...
أَيَظَلُّ يَنْشُرُ رَاحَتَيْهِ، إِذَا اخْتَلَى
بِقَرينِهِ؟،
لِيَفِرَّ مِمَّا أَرَّقَهْ
...
أَمْ يَتَّقي الْوَسْوَاسَ
بِالأُنْسِ الَّذي
لا يَسْتَرِقُّ مُضَلَّلاً كَيْ يَعْتُقَهْ؟
...
أَلْقَى عَلَى دَرْبِ الْفِرَارِ ذُنوبَهُ
ثُّمَّ ارْتَدَاهَا عَائِداً
مَا أَحْمَقَهْ!
...
عَيَبَاً كَفَأْتَ رَبيعَكَ الصَّادي،
فَمَا
أَجْدَى مِنَ الْإِسْمِ الْغَيور لِتَعْشَقَهْ؟
...
عُدْ، عُدْ
فَعِنْدَ الذَّاتِ يُخْتَصَرُ الزَّمَانُ
فَيَسْتَحِبُّ الْحَالِمونَ تَسَلُّقَهْ
...
وَيَجَدوِلُ الْأَشْيَاءَ عَبْدٌ طَائعٌ
وَيَقولُ كوني
كَيْ تَكونَ، وَتَسْبِقَهْ
...
عُدْ،
فَالرِّسَالةُ بِانْتِظَارِ فَتَىً، فَتَىً
يَأْتي مِنَ اللَّاشَيْءِ،
يَحْمِلُ بَيْرَقَهْ
...
لَا تَقْتَفِ الْأَسْمَاءَ
فَهْيَ ضَلَالَةٌ
وَاعْرِفْ كَمَالَ الْحَقِّ،
تَعْرِفْ فَيْلَقَهْ
***
البصرة في حزيران، 2010
|