بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ{65}
اوردت الاية الكريمة شيئين مقابل شيئين اخرين :
1- ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ ) .
2- ( وَاتَّقَوْاْ ) .
مقابل :
1- ( لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ) .
2- ( وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) .
كأن ما يقابل الايمان بالله تعالى ورسوله الكريم محمد (ص واله) , تكفيرا للسيئات , وما يقابل التقوى نوال جنات النعيم .
يلاحظ ان ذكر الجنات قد ورد جمعا , هل لهذا الامر مدلولا على ان للمؤمن عدة جنات وليس جنة واحدة , ام انها ( جنات ) جاءت لجمع من المؤمنين , أي ان لكل مؤمن جنته الخاصة به , ام يعتبر ان للمؤمن مطلق الحرية , في امتلاك ما يشاء من الجنات , واحدة او اكثر ؟ , على كل حال , ذلك ليس من اختصاص المتأملين , وجلّ ما يهم المتأمل , ان يعلم ان للمؤمن ما يشاء في الجنة ! .
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ{66}
ينبغي التوقف عند عدة نقاط في الاية الكريمة :
1- ( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) : التوراة والإنجيل الأصليين , ما تجدر الاشارة اليه , انهم لم يعملوا بالتوراة والانجيل المحرفين ايضا ! .
2- ( وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ ) : لذلك اراء يختلف فيها المفسرون , نذكر منها :
أ) الكتب السماوية .
ب) ما نزل على الرسول الكريم محمد (ص واله) .
3- ( لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ) : سعة الرزق وتحصيله من غير كد ولا عناء .
4- ( مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ) : من اهل الكتاب جماعة مؤمنين , ثابتين على الايمان , فأحسنوا العمل , يبدوا ان هؤلاء عددهم قليل , بدلالة ( وكثير ) في المقطع الذي يليه مباشرة .
5- ( وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ) : فئة اساءت العمل , ويبدو انهم الاكثرية , بدلالة (وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ ) , حرف الجر ( من ) هنا للتبعيض .
الملاحظ في الاية الكريمة , انها انصفت اهل الكتاب , فذكرت ان منهم جماعة احسنت العمل بالتوراة والانجيل , واخرى أساءت العمل .
كما ويلاحظ في الايتين الكريمتين ( 65 – 66 ) , ان الاية الكريمة ( 65 ) عرجت على ذكر الايمان والتقوى , مقابل تكفير السيئات ونوال الجنان , بعدها مباشرة , أي بعد الايمان والتقوى , أتت الاية الكريمة (66 ) بذكر القيام والعمل بالتوراة والانجيل , وما انزله الله تعالى الى اهل الكتاب .
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ{67}
تخاطب الاية الكريمة الرسول الكريم محمد (ص واله) , وتبلغه بثلاثة امور :
1- ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) : الامر فيه نوعا من الغرابة , ينبغي الوقوف عنده لمزيد من التأمل , من المعلوم ان الرسول الكريم محمد (ص واله) قد بلغ ما انزله الله تعالى اليه , فما الداعي اذا من هذا الامر , وبهذه الكيفية ؟ ! , لابد ان يكون لهذا الامر خصوصية , امرا كان مخفيا من قبله عز وجل , الان وبالتحديد في النص المبارك , صدرت الاوامر بتبليغه , ولابد للمسلمين ان يسلموا تسليما , ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) , لا تكتمل الرسالة , ولا يمكن ان تكون , ما لم يتم تبليغه , اذا صدرت الاوامر بالتبليغ , وبلغ به الرسول الكريم (ص واله) , فما هو هذا الامر ؟ , ولماذا يكتنفه الغموض ؟ , فلا نجد من تعرض اليه من المفسرين بشكل واضح وصريح , الا ما ندر ! .
2- ( وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) : العصمة بمعنى المنع والحفظ , طالما وان للامر خصوصية ما , يحتمل فيها تعرض النبي الكريم (ص واله) الى خطر متوقع , وقد يكون من المقربين اليه (ص واله) , كما وان كلمة ( النَّاسِ ) قد تشير الى الكفار او المسلمين , او كلاهما معا , ما يشير الى ان مصدر الخطر ليس الكافرين وحدهم , بل قد يتأتى من المسلمين ايضا , اذا علمنا بوجود المنافقين بينهم , فيكون النص المبارك وعدا ألاهيا له (ص واله ) , بالعصمة والمنعة والحفظ من كافة الاخطار , مهما كان مصدرها .
3- ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) : المقطع السابق ذكر ( النَّاسِ ) , اما النص المبارك عرفهم بــ ( الْكَافِرِينَ ) , بالتأكيد , ان كل من يعترض على الامر المبهم في هذه الاية الكريمة , يكون اعتراضا على اوامره عز وجل , ما يكفي لوقوع الكفر عليهم , سواء كانوا من بين المسلمين او الكفار انفسهم , اما اذا شكلوا خطرا على رسول الله ( ص واله ) فيكون الجرم اشد , والكفر اعم واشمل ! .
نترك موضوع الاية الكريمة للمتأملين , ليبحثوا في اسراره , وان لا يكتفوا برأي واحد , بل ينبغي الاطلاع على كافة الاراء , ثم يمكن تقرير نوع وحجم الخطر الذي كان يتربص به (ص واله) ! .
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{68}
تضمنت الاية الكريمة خطابا له (ص واله) , تأمره (ص واله) بعدة امور :
1- ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ ) : امر له (ص واله) ان يبلغ اهل الكتاب , ان دينهم الذي حرفوه عن اصله , ومنهجهم الذي صنعوه بأنفسهم , غير مقبول او مرضيا عند الله تعالى .
2- ( حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ) : ما لم يقيموا العمل بالتوراة والانجيل الاصليين وما انزله الله تعالى لهم , سواء كان ما انزله الله تعالى لهم من كتب سماوية , او مما انزله الله تعالى لهم عن طريق الرسول الكريم محمد (ص واله) .
3- ( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً ) : يكشف النص المبارك عن فئة كبيرة في اهل الكتاب , تزداد طغيانا , بكل ما ينزل عليه (ص واله) .
4- ( فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) : لا اعرف بالضبط , هل ان هذا النص المبارك في مورد الامر , ام النهي او النصيحة له (ص واله) ؟ , لكن النص المبارك يوحي الينا بسؤال , هل كان الرسول (ص واله) محزونا على الكافرين ؟ , ام لهذا النوع من الحزن اسرارا ؟ ! , نطرح ثلاث اطروحات , قابلة للنقاش عن هذا الحزن :
أ) اشتهر الرسول الكريم محمد (ص واله) برحمته , حتى عرف بكونه ( نبي الرحمة ) , وبالنتيجة , يحزنه امر الكافرين , كونهم مقبلين على عذاب مقيم ! .
ب) كون اهل الكتاب من ديانات التوحيد , فأنحرفوا في نهاية المطاف , كتلميذ يجد ويجتهد ويثابر , فاذا حان موعد الامتحان النهائي , تراجع عن جده واجتهاده ومثابرته , ففشل في الامتحان , وهذا مما يحزن له ! , كونه قضى وطرا في الطريق الصحيح , وانحرف ومال عنه في نهاية المطاف .
ت) حزنه (ص واله) على قومه , الذين عاش وترعرع بينهم , وكان بينه وبينهم اخذ وعطاء مدة طويلة , قبل بعثته (ص واله) , فأنتابه (ص واله) الحزن لاجلهم , من قبيل ان يحزن المرء عندما يرى افرادا او قوما من بلده , يتعرضون الى نوعا من انواع البلاء , كالفيضانات وغيرها , مما يستوجب وقوع الهلاك عليهم , وسيكون الحزن اشد , ان كان هناك ناصحا لهم , لكنهم لم يأخذوا بنصحه , ان هذا مما يحزن لاجله ايضا .
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{69}
الاية الكريمة تطلق العنان للجميع , لكافة الديانات , سواء كانوا مسلمون او يهود , او صابئين او نصارى , من آمن منهم بالله تعالى , واليوم الاخر , وعمل صالحا , يشملهم قوله عز من قائل ( فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) , في ذلك مجالا واسعا للتأمل ! .
لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ{70}
تشرح الاية الكريمة , ان الله عز وجل قد اخذ الميثاق من بني اسرائيل , وارسل رسله اليهم , رسلا منهم , يتكلمون بلغتهم , لكن هناك مشكلة لديهم ( بني اسرائيل ) , وهي ( لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ ) , كأنما يريدون من الرسول ان تنسجم اوامره ونواهيه مع أهوائهم , فيحلّ لهم ما يشاءون , ويحرم ما يشاءون , وان لم يفعل , فما يكون له الا التكذيب او القتل ! .
وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ{71}
تروي الاية الكريمة ايضا عن بني اسرائيل , انهم لم يظنوا ولم يتوقعوا ان ينزل بهم نوعا من انواع العذاب , جراء فعالهم تلك , فأصابهم العمى عن الحق , والصمم من الاستماع اليه , فتاب الله تعالى عليهم , لما طلبوا التوبة في مواردها , ثم انهم عموا وصموا مرة اخرى , ولكن هذه المرة ( كَثِيرٌ مِّنْهُمْ ) , لتختتم الاية الكريمة بــ ( وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) , بمعنى من معانيها , ان الله تعالى بصيرا بأعمالهم , خيرها وشرها , وسيحاسبهم عليها جميعا .
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72}
تامل الاية الكريمة يتطلب التوقف في خمسة مواقف :
1- ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) : الاعتقاد بأن المسيح (ع) آلها , او ابن الله ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) , اعتقاد يؤدي الى الكفر بالله تعالى , ويلاحظ في النص المبارك , انه اورد ( الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) , لذلك مدلولات خاصة , نذكر منها , لا على سبيل الحصر :
أ) كونه (ع) ابن امرأة , ينفي عنه الربوبية .
ب) الرب والاله ليس ابنا لاحد , ولا ينسب لاحد .
ت) اتخاذ المسيح (ع) آلها , وامه (ع) ليست آلهة , يدعو ذلك الى السخرية ! .
ث) ( الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) بحد ذاتها , تنفي الربوبية عنه (ع) .
2- ( وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ) : اورد النص المبارك خطابه (ع) لبني اسرائيل , ويلاحظ فيه , انه (ع) دعاهم الى الباري عز وجل , ولم يدعهم لنفسه , وفيه اقرار على نحو الامر والتوجيه ( اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ) .
3- ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ ) : الكافر والمشرك , لا يدخل الجنة ابدا .
4- ( وَمَأْوَاهُ النَّارُ ) : ليس له سوى النار , مأوى ومسكن .
5- ( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) : لن يكون للكافر و المشرك انصارا , يدافعون عنه , ويدرءون العذاب عنه , او حتى يخففوه , ويلاحظ في النص المبارك , انه اورد الكافرين انهم ( لِلظَّالِمِينَ ) , لدى المتأمل في هذا المعنى اطروحتان :
أ) انهم ظلموا انفسهم , بالشرك والكفر وعدم الايمان , فأوقعوا انفسهم في النار .
ب) الشرك والكفر وعدم الايمان , يؤدي الى عدم الالتزام بالاخلاق الحميدة , واحترام الحقوق , فيصدر الظلم من المشرك والكافر لغيره .
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{73}
نتوقف في ثلاثة مقاطع في الاية الكريمة :
1- ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ) : القائلون بالتثليث يعلمون جيدا , ان الله واحد , احد فرد صمد , ولا يمكن ان يكون هناك آلها اخر , غيره او معه , فأبتدعوا التثليث ليدخلوا في الربوبية من تهواه انفسهم , كي يفتحوا المجال لألهة اخرى , كمثال على ذلك , القائلون بالتثليث يعتقدون بـ ( الله الاب , والابن , وروح القدس ) , من جانب ( الابن ) نسبوا الكثير منهم الى ابناء الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا , وبذلك تتعدد وتتكاثر الالهة , ويكون التثليث هو الاساس .
2- ( وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ ) : نص مبارك موجز .
3- ( وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) : تهديد ووعيد .
أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{74}
الاية الكريمة تضمنت ثلاثة مواقف للمتأمل :
1- ( أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ ) : استفهام .
2- ( وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ) : طلب المغفرة منه جل وعلا .
3- ( وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) : يصف الباري عز وجل نفسه بـ ( غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) , ولك ان تتأمل في مغفرته ورحمته جل وعلا .