تغمرني لحظات من التأمل، وتدفعني مشاعر الفرحة والتقدير إلى التفكير في عظمة تضحياتهن، ولكن يصعب عليّ التعبير عن ذلك بأسلوب يتناسب مع مقامهن الرفيع. فهذا العدد الضخم من النساء، وهو خمسة آلاف، يحتاج إلى كلمات خاصة تصف ما يحملنه من علم وإيمان وعفة.
إن عددهن يصل إلى خمسة آلف امرأة، يتجسد فيهن العلم والإيمان والعفة والمعرفة والعطاء، بما يعادل خمسة آلاف سيدة. بلا شك، وبمشيئة الله، سيكرّسن جهودهن في العمل من أجل بناء مستقبل أفضل وتعزيز قيمة العلم في مجتمعاتهن. فهن يُعتبرن المؤسِّسات للأجيال القادمة، وسيسعين جاهدات لتوفير آفاق جديدة، متطلعات إلى رفع مستوى المجتمع وتحقيق تقدُّمه. كما أشار السّيد الشهيد محمد باقر الصدر: انتُن يا بنات الزّهراء، أنتُن حملة رسالتها، و من سوف يُعرّف العالم أن العِلم يجب أن يكون إلى جانب الإيمان.
إن هذا الجهد والتفاني لا يقتصران على مجرد التعليم، بل يمتد إلى صياغة القيم والمبادئ التي ستحملها الأجيال المقبلة، ويشكلن بذلك جزءًا أساسيًا من نهضة المجتمع.
