• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الهوية والانتماء .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

الهوية والانتماء

 قابلية التوسع لأي مؤسسة انسانية  ، تعني القدرة  على التعامل  بكفاءة  مع المهام  الرئيسية  لعنوان  تلك الخدمات ، والاهتمام بجميع الجوانب الإنسانية القادرة على خلق التأثير الإيجابي ، والعتبة العباسية المقدسة وسعت مفهوم وجودها الخدمي الى وجود إنساني  وطني يحمل المعنى الجوهري لمكانة صاحب المرتقى ، سلام الله عليه ، وأثره  في توجه المسيرة  الحياتية بجميع تشعباتها  وتقديم الخدمات وفقا لتصورات الهوية والانتماء ، لتدعم مرتكزات البناء الإنساني  وتقويم الظواهر السلبية عن طريق تقديم  النموذج  التنافسي الاسمى اخلاقيا وثقافيا وعدم الاكتفاء بتشخيص الظاهرة والارشاد ، لكل إنسان حق الاحتفاء بنجاحه لكن بما  يقبل به الله والعرف والناس وبعض تلك الاحتفالات تجاوزت الذوق العام بما يسيء لمكانة الجامعة والخريج ، ، العتبة العباسية المقدسة قدمت الحفل المركزي لتخرج  طلبة الجامعات العراقية ، بصورة مؤثرة تمثل  المنهج الحضاري  المؤمن  والمثقف لرعاية  الشباب ، والصورة الأسمى لجوهر الإنتماء  ، فكانت كلمة المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي ، عبارة عن تهنئة وترحيب مع ارشادات فكرية تخدم الواقع  الجديد لحياة الطالب وانتقاله من مرحلة الدراسة الى مرحلة  العمل ،  نتأمل بعض المرتكزات الفكرية في كلمة الترحيب 
_(المرتكز الاول ... طريقة الاحتفاء )
كانت طريقة الاحتفاء غير مألوفة في جميع حفلات التخرج على مستوى الجامعات عموما ،  وغير متاحة للجميع ، تعبر عن قداسة العتبة المباركة كقوة تأثيرية معنوية ، فكانت الرؤية الاستباقية لسماحة السيد الصافي  ، بسؤال افتراضي متوقع  ، ما الذي تريده العتبة من هذا الاحتفال ،جندت له الكثير  من منتسبيها ومسؤوليها  واعدام  دام شهرين ، والاجابة عن معنى الاحتفاء وروحية اللقاء العتبة المباركة تنظر لهؤلاء الشباب بانهم ذخيرة هذا البلد ، لا أحد يريد من هؤلاء الشباب اشياء شخصية ، وليس هناك اواصر معرفة مسبقة ، نريد لهذا التميز خلق ذاكرة خلاقة ، فهذا الاحتفاء سيبقى محفورا في  الذاكرة ، الذي تريده العتبة ان يكون محفزا لفعل الخير  ومحصنا روحيا نتقي به الشرور والنوايا  المزيفة ، ان تحصن الذاكرة هذه القداسة عندما تتعرض لاغراءاتت واغواءات الانحراف الوظيفي الرشوة ـــ الاختلاس ـــ وغيرها حفل التخرج هوية  مكونة من التفاؤل  وخدمة البلد  
&&&& 
( المرتكز الثاني ... عالم المعرفة )
عالم المعرفة لا يقف عند حدود التخرج ، وهذا تنبيه حريص  على ان لا تكون شهادة التخرج نهاية الطريق الى القراءة والمطالعة والثقافة ، بل هي انتقالة مرحلية  الى عالم  ثقافي أوسع ، له تأثير  فعلي على تحقيق الطموح  ، وسمو المعنى الإنساني ليديم  الفعل الثقافي  ، المسير الابداعي  ، البلد  حسب تعبير سماحة السيد الصافي يستصرخ الجميع بلا استثناء والى مميزات العقل المثقف الواع المدرك ، العقول تبني الأوطان  ، العقل يحتاج  الى نضج انساني ، مطلوب  ان يجتهد الإنسان  من أجل تحقيق  الهدف ، الطالب  الجامعي يمثل الشريحة المثقفة ،   
&&& 
 ( المرتكز الثالث ... الهدف  ) 
 من أهم السمات  الفكرية التي يبحث عنها العلماء والمفكرين هي قضية استثمار الطاقات الفاعلة في المجتمع بناء يعتمد على شريحة الشباب المثقفة ، وهناك من يعمل في الجهة الاخرى على استغلالهم لتحطيم البلد ، ولهذه الشريحة حصة أكبر من التأثير ، وهذا الأمر يتوقف على مستوى الادراك ، الوعي بالمسؤولية ، العلاقة  التربوية  المؤثرة  ، للمعلم  المربي الاستاذ واي هدف لا يمكن له ان يستقيم دون الاحترام  الذي يضع مساحة من الحياء 
&&& 
( المرتكز الرابع ... الطموح )
 لهذا  المرتكز دورا هاما  في حياة الإنسان  ، وله ابعاد مهمة في شخصية الشاب الذي انهى مراحل الدراسة  لينطلق  الى الحياة  ، الطموح  هو القوة  الدافعة  ، لضمان  هذا الجهد  المثقف  من الضياع ، الشباب يفكر بفرص التعيين  ، وحث سماحة السيد احمد الصافي في كلمته الترحيبية الجهات  المختصة  ان تنظر نظرة  ابوة  ، وان تكون  عاملا  لمساعدة  الشباب في بناء البلد  والعتبة العباسية تضم  الصوت  وتتظافر مع هذا الطموح ، لينال  الخير، وطموح الإنسان  المؤمن المثقف  لايقف عند حدود  التعيين  لكن الوظيفة والاستقرار النفسي  سيجعله يمتلك فرصة  التمكن لمواكبة التطور  والتفاعل  وخدمة  البلد،  الطموح  يحافظ على روحية  التفاؤل  ، وانتم تدخلون  الحياة  من أوسع ابوابها ، 
&&& 
( المرتكز الخامس   المسؤولية )
يرتبط دور الشباب المثقف على مفاهيم تساهم  في تدعيم  دور الاسرة في المجتمع ، الاستهداف الهدام  اليوم على البلد يستهدف الأسرة ، الشاب الواع  يساهم في بناء الفكر الأسري باعتباره هوية  دينية  مؤمنة وهوية  ثقافية انسانية تحترم جهد الأسرة المبذول لوصول الشباب الى مرحلة المسؤولية ،  وهؤلاء  الشباب  قرة  عين الاهل  ، من المؤكد  من هؤلاء الشباب  الخريجين  من هم ايتام  والله سبحانه تعالى  لم يجعل  اليتم عيبا  ، وبينهم  ابناء شهداء  ارتقوا  الى ما يمكن ان نرتقي وعليهم تقع شرف المسؤولية  ، شرف الهوية الاسرية لا يقبل  ان يبدل تعريف الاسرة  المبني على رجل وأمرأة  ، وليس من رجل  ورجل ، التمسك بالاعراف الدينية مسؤولية  والاسرة بهذا  البناء  المسلم  ، تخرج لنا اولادا  يكونون حماة  المستقبل ، 
&&
( المرتكز  السادس ...الإيمان )
هو العامل الخلاق الذي يجعل سماحة السيد الصافي، يؤمن بطاقات العراقيين ، ويعلن  للعالم كله ان العقول العراقية  عقول  مبدعة ، وقادرة على ان تسمو على المشاكل الموجودة في البلد وقد يسمو الإيمان بالإنسان  ليجعل من تلك المشاكل خبرة حياتية تمنحه القدرة لأجتياز  الصعاب  ، ايمان العتبة  المقدسة  بان هذا الجمع المنوع هو اثر لبناء السلم المجتمعي  ، ايمان العتبة المقدسة بوعي الشباب  الذي لايخضع يوما  لأي جهة  تريد ان تصدر مشاكلها  لحرب يكون الشباب حطبها ، الايمان بانكم اكثر تفاؤلا ، وهذا  لا يكون الا  بكم ، انتم العنصر الطيب لهذا البلد  الذي يعتمد عليه الكثير من المشاريع التي  ستحقق بعون الله 
قدمت العتبة  العباسية المقدسة  النموذج  الأرقى  والافضل  الاحتفاء بالفكر  المعرفي والثقافي  ، وحفلات التخرج  هي الدليل  بهذا الاهتمام الساعي لبلورة الالفة العراقية المؤمنة ،




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=209368
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 10 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 10 / 23