مذ نادى بشر بن حذلم
"لا مقام لكم بها"
كان الصوت يغمر المدينة...
المقام جرح يبحث عن أمان
لا مكان صار يأتمن المكان
ولا زمان يعتنق الزمان
وهذا الكون مضطرب يبحث عن السكينة...
يقول مولاي أمير المؤمنين "عليه السلام"
(كان في الأرض أمانان)
سيدي... ما عاد الغار يمتلك قلبا يأوي نور نبي
ولا القبجة تبيض على فم غار
ولا العنكبوت ينسج بيته
ليكون مأمنا تحرسه الأكوان...
رحل النبي
والنهر يركض إلى عطش
لتولد في كل جيل كربلاء
في مهد الجراح حزينة
وفقدنا الأمان...
قال مولاي أمير المؤمنين "عليه السلام"
(رحل الأمان الأول فدونكم الآخر تمسكوا به)
الأمان الباقي في الاستغفار
قال الله عز وجل
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
استغفر الله...
هو كل ما تبقى لنا من أمان
فاستغروا الله...
|