• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : عتابُ السيوف .
                          • الكاتب : الشيخ مهند رشيد الشرهاني .

عتابُ السيوف

سُقِيَ الحُسَينُ بِكربَلاءَ حُتوفَهُ

        يا لَيْتَ حَتْفِي قَبْلَ ذاكَ سَقَانِي


أَتُقَطِّعُ الأعضاءَ مِنهُ بَواتِرٌ

        وتَكِلُّ عن دَفعِ المَنونِ يَدانِ


أوَ ما رأتْ تِلكَ البَواتِرُ إذْ هَوَتْ

        وجهَ النَّبيِّ مُدَلَهاً حَزْنَانِ


أوَ ما وَعَتْ بصُراخِ أُمِّهِ مُعْوِلَهْ

        تَدعو: بُنَيَّ مُقَطَّعًا عَطْشَانِ


فَتَغَشَّتِ الأفلاكُ صَوْتَ نِدائِها

        وتَناثَرَتْ أَحزانُها وَكِيانِي


أوَ ما تَنَاهَى نَبْضُ زَيْنَبَ عِندَها

        وشُخُوصُ عَيْنَيْها وَذَهْلُ جَنَانِي


ما راعَها حالُ اليتامى رُضَّعٍ 

        بينَ السَّنابِكِ أو لَظى النِّيرانِ


ما هزَّ غيرتَها بناتَ محمدٍ 
        بعد الخدورِ بذلةٍ وهوانِ

ورأتْ حُسَيْنًا للمنونِ مُصرَّعًا
        ما بين تبكيهِ وتدفعُ شانِ 


أتكونُ أسيافًا بها يُحمى الحِمى

        وحِمى الإلهِ بحدِّهِنَّ يُعاني


لكنَّما البُغضَ القديمَ لأحمَدِ
        ولِحيدرِ المختارِ والقرآنِ

نَفَثَتْهُ يومَ الطَّفِّ آلُ أُميّةَ
        فَتَكًا بِعِتْرَتِهِ وبالإيمانِ

                     🔸 عتابُ السيوف 🔸

مقدمة القصيدة 
في هذه القصيدة الوجدانيّة، لم أوجه خطابي إلى القتَلة أو الجموع، بل إلى الحديد نفسه؛ إلى البواتر التي ارتفعت على جسد الحسين عليه السلام. فهي ليست رثاءً فحسب، بل عتابٌ على الجماد الذي سُلب الإحساس، واستُعمل أداةً ضدّ الطهر والنبوة.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=209104
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 10 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 10 / 14