الشخصيات:
الأستاذ ضياء – مدرس اللغة العربية، صارم لكنه قريب من الطلاب.
مدير المدرسة – حازم وحكيم.
حيدر – طالب مهمل ومتأخر دائمًا، ذكي لكنه غير منضبط.
زيد – طالب مجتهد وملتزم.
أحمد – صديق الجميع، يميل للمرح والتساهل.
جعفر – طالب مثقف مسؤول في برلمان الطلاب .
مجموعة من الطلاب – جمهور الصف.
🎬 المشهد الأول: ساحة المدرسة – صباحً يوم الخميس
(موسيقى النشيد الوطني تُسمع، الطلاب مصطفّون . بعدها المدير يلقي كلمة قصيرة.)
المدير:
صباح الخير يا أبنائي طلاب اعدادية العطاء الدائم ... اسعد الله صباحكم بالايمان والمحبة والخير
نذكّركم اليوم أن المدرسة ليست مكانًا للدراسة فقط، بل لتعلّم النظام والالتزام…
فلا نجاح دون انضباط، ولا انضباط دون وعي.
(يدخل حيدر متأخرًا، يلهث وهو يحمل حقيبته على كتفه.)
المدير: متحدثا لجميع الطلاب بعد أن أشار الى حيدر بالوقوف واحترام النظام
ها هو مثال حيّ على ما نقوله!
يا حيدر، الساعة الآن الثامنة والربع تمامًا، والدوام يبدأ في الثامنة صباحا.
أين كنت؟
حيدر (محاولاً التهرب) أمام الجميع :
استيقظت متأخرًا يا أستاذ، الطريق مزدحم، وما لحّقت!
المدير (بصوت يسمعه الكل ) :
كل يوم نفس العذر… لو كنت تستيقظ قبل نصف ساعة لما تأخرت.
المدير مخاطبا الطلاب بعد أن استدار بوجهه ... تذكروا يا أبنائي:
“الوقت لا ينتظر أحدًا، ومن لا يحترم وقته لا يحترمه الآخرون.”
(ينصرف المدير. الطلاب يتهامسون، بعضهم ينظر الى حيدر بتعجب لانه يكرر نفس الخطأ والعذر في كل مرة .)
🎬 المشهد الثاني: داخل الصف – أثناء الدرس
الأستاذ ضياء :
صباح الخير طلابي، اليوم سنبدأ درسًا عن "النظام في الحياة".
قبل أن نبدأ، سؤال بسيط: من يظن أن الالتزام والانضباط شيء ثانوي؟
(يرفع أحمد يده مازحًا.)
أحمد:
أستاذ، الانضباط مهم طبعًا… بس مو لازم نكون متشددين! مثل مديرنا اليوم مع حيدر
يعني شنو إذا تأخرنا خمس دقايق؟ الدنيا ما تنتهي!
الأستاذ ضياء (بابتسامة جادة):
كلام جميل، لكن تخيّل لو أن الطبيب تأخر عن عملية جراحية خمس دقائق، أو أن الطيار تأخر في الإقلاع، أو أن الطالب تأخر عن امتحانه…
كل دقيقة تُحدث فرقًا.
جعفر رافعا يده للمشاركة بالحوار وبنظرة جادة موجها كلامه صوب حيدر وعلامات الجد قد بدت على وجهه:
وأيضًا الالتزام مو بس بالحضور، حتى بالواجبات والسلوك، لأن المدرسة مجتمع صغير، إذا ما احترمناه، ما راح نقدر نحترم المجتمع الكبير.
زيد وقد شاركهم الحوار بعد اخذ الاذن من أستاذ ضياء :
صح كلامها. الانضباط مو خوف، هو وعي.
حيدر (يتنهد) ويلتفت مرة الى احمد وأخرى الى جعفر تدل على الاعتراف بالخطأ :
يمكن عندكم حق… بس مرات أحس المدرسة تضغط علينا زيادة! وخاصة من المدير عندما يقف يوميا يتابع دخول الطلاب
الأستاذ ضياء:
ليس ضغطًا يا حيدر، بل تدريب للحياة. وتعليم لكم، لكي تواصلوا المسيرة وتتعلموا الانضباط بكل شي ، وتعلموه لغيركم لأنكم قادة المجتمع
يستمر أستاذ ضياء متحركا بين الطلاب بنظرات واثقة ..
المدرسة تعلّمك أن تلتزم اليوم، لتكون قائدًا غدًا.
(ينتهي المشهد وسط تفكير حيدر العميق. بما سمع من الطلاب واستاذ ضياء
المشهد الثالث: بعد أسبوع – في قاعة المدرسة
(جعفر يتحدث مع المدير ومجموعة طلاب.)
جعفر:
قررنا اليوم عرض نتائج حملة “ #الالتزام_اساس_النجاح”.
عدد الطلاب المتأخرين انخفض إلى النصف، والصف الأكثر التزامًا هو… صف الرابع العلمي (أ)
(تصفيق من جميع الموجود لكلام جعفر – يُمنح الصف كأس الالتزام.)
المدير:
أحسنتم جميعًا.
لكن المفاجأة الحقيقية… أن الطالب الأكثر التزامًا هذا الأسبوع هو: حيدر!
(دهشة من الطلاب – حيدر يبتسم بخجل.)
حيدر:
بصراحة، اكتشفت أن الالتزام لا يعني القيود، بل يعني راحة البال.
من بدأت أجي بوقت، صرت أركز أكثر، درجاتي تحسّنت، حتى أهلي لاحظوا الفرق.
المدير:
رائع يا حيدر.
من يضبط نفسه، لن يضبطه أحد.
هذا هو جوهر الانضباط الحقيقي.
المشهد الأخير: ساحة المدرسة – في نهاية يوم دراسي
(الأستاذ ضياء وقد وقف بعد يوم متعب يودع طلابه بابتسامة الاب و يخاطبهم بنظر القائد
الأستاذ ضياء:
يا أبنائي، تذكروا:
المدرسة التي لا تعرف النظام، لا تخرّج قادة بل فوضى.
والطالب الذي يحترم التزامه اليوم، سيكون هو من يُصلح مجتمعه غدًا.
الطلاب جميعًا (بصوت واحد):
"الانضباط ليس قيدًا… بل طريقًا للنجاح والاحترام!"
(يعزف النشيد الوطني، يُرفع الستار، وتظهر لافتة مكتوب عليها:)
"انضباطنا… هو أول خطوة نحو مستقبلنا."
|