(شحنات قد تغير واقعنا)
لقد وجد العلماء ان الارض مخزن هائل للإلكترونات اي الشحنات السالبة وانها تمنح الإلكترونات كل من يحتاجها من الاجسام ذات الشحنات الموجبة؛ وما يحدث في الصاعقة الطبيعية هو وجود فائض من الشحنات الموجبة في الغيوم او في الغلاف الجوي فهي تبحث عن اقرب نقطة لها من سطح الارض لتسحب الإلكترونات الكافية منها كي تتعادل فتحدث ظاهرة البرق حيث يظهر على شكل عمود متوهج متعرج بين السماء والارض
ويحدث كثيرا عندما نمشي على انواع معينة من السجاد او نلبس ملابس مصنعة من اقمشة ذات مواد بلاستيكية ان تكتسب اجسامنا بعض الشحنات منها نتيجة الحركة والاحتكاك كذلك عند تمشيط الشعر بمشط من البلاستيك ويحدث ايضا عند حك الكهرمان بقطعة من الصوف وفي جميع تلك الحالات يؤدي احتكاك الاجسام الى تولد هذا الطارق في الجهد الكهربائي للجسمين والذي يحدث التفريغ الكهربائي بينهما عندما يتلامسان
ومن خصائص الارض التي نسير عليها قدرتها على امتصاص وتفريغ الشحنات الكهربائية الزائدة من الجسم ذلك ان الارض اوجدها ربنا سبحانه سالبة،
فهي تسحب الشحنات الموجبة في الجسم وقد تمت الاستفادة من هذه الخاصية الارض لتفريغ الشحنات غير المرغوب فيها من الاجهزة الكهربائية فتجد في المقابس الكهربائية ذات الثلاثة رؤوس(*)سلكا ثالثا يدعى ب (خط التأريض) لهذا الغرض ()
اما في البنايات العالية فيتم وضع مانعة الصواعق وهي عبارة عن عمود موصل مدبب من الاعلى يتم وضعه في اعلى البناية الشاهقة كناطحات السحاب ويتم توصيله بالأرض عن طريق سلك موصل لحماية البناية من ان تكون ممرا للشحنات الكهربائية الموجودة في الغيوم فيؤدي ذلك الى تدمير المبنى لذا يمد هذا الخط الى الارض في المباني الشاهقة لسحب شحنات الكهرباء الموجبة من المبنى او من الصواعق الجوية الى الارض (***)
وحتى في البيوت العادية يتم تعريض البناء في مرحلة الاساسات بتثبيت قضبان نحاسية في الارض متصلة بهيكل حديد تسليح بطريقة معينة حسب المواصفات الهندسية في جميع البنايات وهنا نتساءل ماذا لو لم تكن للأرض هذه الخاصية ان ابسط ما يمكن توقعه هو حصول الاف التماسات الكهربائية والصواعق بشكل يومي،
ولقد اكتشف العلماء اخيرا ان الجسم البشري يستقبل قدرا كبيرا من الموجات الكهرومغناطيسية يوميا من الأجهزة المتعددة التي يستخدمها الانسان والآلات المتعددة التي لا يستغني عنها في المنزل والعمل والإضاءة الكهربائية
انت جهاز استقبال لكميات كبيرة من الموجات الكهرومغناطيسية اي انك مشحون بالكهرباء وانت لا تشعر وهذه الموجات لها مضار على الجسم البشري اذا لم يتم تفريغها فهي قد تسبب الكثير من التأثيرات الضارة على الجسم ومن ذلك الصداع والشعور بالضيق والكسل والخمول والالام المختلفة وان افضل طريقة لتخلص جسم الانسان من الشحنات الكهربائية الموجبة التي تؤذي جسمه، هو المشي حافيا او وضع الجبهة على الارض اكثر من مرة في اليوم(****)وكما اسلفنا آنفا لابد من تأريض البناء حسب المواصفات الهندسية حيث يتم غرس قضبان نحاسية بعمق معين في الارض وتربط القضبان بشبكة نحاسية ترتبط بالنهاية بالخط الارضي الثالث ليساعد على تسريب الشحنات الموجبة غير المرغوب فيها اينما وجدت في البناية او الاجهزة الكهربائية، تصور الان لو كانت الارض موجبة الشحنة اصلا او كانت متعادلة الشحنة لا تعطي ولا تأخذ الالكترونات وحدث نقص في الالكترونات في الطبيعة نتيجة التفاعلات الكيماوية والفيزيائية عندها ماذا سيحدث ؟ (*****)
&&&
(*) كل سلك كهربائي ثلاثي مؤلف في داخله من ثلاثة اسلاك سلك اخر باللون البني وهو( الفاز) ذو الشحنة الموجبة ويسمى (الحار) وسلك اللون الابيض او الازرق وهو (النيترل) او البارد ويسمى الراجع ذو الشحنة السالبة واما السلك الثالث فهو سلك التأريض ويأتي بلون اصفر مع اخضر
()
وجود السلك الارضي او ما يعرف بخط التأريض هو لحماية الانسان من الصدمة الكهربائية بالدرجة الاولى ففي كل جهاز كهربائي هناك جزئين جزء تمتد له الاسلاك الكهربائية سيعمل عند وصول التيار الكهربائي اليه مثل المحرك او الضاغط الموجود في الثلاجة او المكيف والجزء الاخر يجب ان لا يصل اليه التيار الكهربائي مثل هيكل الثلاجة او هيكل الضغط نفسه وعندما يلامس سلك مكشوف داخل الجهاز الغلاف المعدني فستكون معرضا لخطر الإصابة بصعقة كهربائية اذا ما لامست الجهاز
&&
(***) (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴾. ♢ 13: الرعد ..
&&.
(****)
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ 15 الملك
فتسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)98 الحجر
(***"*)
(وفي الارض آيات للموقنين) 20 الذاريات
(الم تر ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واصبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة) 30 لقمان
(ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون) 81 غافر
|