• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أسماء مضيئة في سماء اليقين .
                          • الكاتب : سجاد حسن جواد .

أسماء مضيئة في سماء اليقين

 اسم يتوّجه النور بقداسته، قادر على أن يهَب أمة بكاملها النهوض، وعلى أفقه نتلو: هو جعفر بن أبي طالب (ع)، ابن عمّ رسول الله (ص)، وأخو أمير المؤمنين (ع)... نستقبله على صهوة الولاء، لنصل إلى ما روته التواريخ الزاهرة: 
كان أسنّ من أخيه أبي الحسن (سلام الله عليه)، وفي أغلب التواريخ بعشر سنوات، يُكنى (أبو عبد الله).
وإذا ما قلبنا كتب المجد والتواريخ المضيئة، سنجد هناك صفحات كثيرة لهذا الاسم (تبارك وجوده الواهب)، حيث كان أشبه الناس برسول الله (ص) خَلقاً وخُلقاً... 
فيض حنان هذا الاسم، وهجرتان تفيضان بطولة وشهامة، واحدة الى الحبشة مع اثنين وثمانين مهاجراً في سبيل الله تعالى، اتقاء بطش كفار قريش، بصحبة أسماء مباركة أُخَر، مثل: عمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود، وعبد الله بن مسعود، وعثمان بن مظعون... والهجرة الثانية الى المدينة.
 أي المواقف نستوقد، وكل ما في هذا الاسم مضيء، اسم تفاخر به سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) في عرصة كربلاء عند ظهيرة المواجع المستديمة والأنين: مَنْ له عمّ كعمي جعفر الطيار في الجنة... 
اسم ينزف دم التواريخ عند عتبات غبطته، حيث كانت (مؤتة) هي أول مواجهة  عسكرية بين المسلمين والجيش المسيحي الرومي، إذ وقعت في السنة الثامنة للهجرة في أرض فلسطين، وقد أدت الى مقتل ثلاثة من القادة البارزين، وهم زيد بن حارثة، وعبد الله بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب. 
وإذا بالاسم يسطع في نبوءة رسول الله (ص) وبشارة الأمين، إذ بشر النبي الكريم (ص) المسلمين باستشهاد جعفر، وذكر بطولته، وموقفه الجهادي، وتضحيته بذراعيه، وكيف عوّضه اللهُ سبحانه بدل يديه بجناحين يطير بهما مع الملكوت في الجنة، أخبرهم النبي الهادي (ص) بكل هذا، والجيش مازال في حومة القتال بـ(مؤتة)، فلذلك لُقب بـ(الطيار)، فصار هذا الاسم يهَب الأمة السنا والمجد والقيام.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=208252
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 09 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 09 / 22