هل تتغير الحياة بأيامها ولياليها ويتبدل الجو حسب ما تقرره الطبيعة وارادة السماء، أم بسلوك البشر الذي يتأثر سلبا وإيجابا بتبدل الثروة والمنصب ، أم اذا كنت في مجال عمل معين يستهويك وتذهب للتقاعد لا بيدك انما بيد الكبر او اعتلال الصحة الجسدية ، فلماذا يتغير من كان محيط بك ويغادر الاصدقاء والمعارف ويختفون من حياتك رغم زمالة العمل لزمن يمتد لسنوات طويلة ، استوقفتني مقولة ( كل مجتمع بال وكل جديد آت ) وهذا ينطبق بزمن الشيخوخة لا اتذكر ما تبدل من الاحداث حتى القريبة منها إلا ما علق في ذهن الطفولة والصبا !!
ما طرأ وما هو جديد على الحياة ، الجندرة وزواج المثليين كنموذج بائس للمعاشرة ، ووا قع مشوه للحضارة يمارس من المشرد والشاذ ، وهي مظاهر ضارة اجتاحت المجتمع الذي لا زال القسم الاكبر منه محافظ على موروثه الديني والفكري وان يعاني من غيبيات و عادات ضارة
الزمن غيب الكثير من انشغالات الدهر وخطرها على المدنية والمدينة وسكانها وحول الحالة الزراعية الفلاحية الى صناعية بتحولات مهمة غيرت سلوك البشر الى البناء والادارة طاغيا في مجتمع الغرب وكذا الاسلامي الى متنور متطور وعصري بترسيخ الثقافة والمعرفة الوسيلة لنهوض الناس والبلد الذي فرض تواجدك فيه محتارا لا مختارا ان تزامن العيش مع من شوه بنوازع ضارة الزمان والمكان والعصر بعيدا عن النزاهة
أشعر بحالة من الخذلان واليأس للجدل غير المجدي عن التغيرات والتحولات بعد 2003 نيسان للصور الفكرية المتناقضة من متفرج ، وآخر رديء تراجعت لديه قيم العروبة والاسلام ، وثالث فاسد، ورابع ينتصر سيادة الشرعلى الخيركما حدث في سوريا أمس وغزة اليوم ، ويتخلى عن الانسانية التي تضمن لك والآخرين الجنة ، التي لا تعرف عرق ودين في عالم مجنون يقوده المجرمين والسفلة والتي تشير اليه كثير من المعطيات في مشهد من يدعي سياسة واقتصاد وأمن في محاصرة وعزلة الناس الخيرة بإخراجهم من اي دور وقيمة مثلما ما يجري في زماننا اليوم
|