في هذه السنوات المؤلمة الاحداث عربيا وبعد نجاح إسرائيل في كل شيء في مقاومتها للمدّ العربي الثوري والنائم والصامت من اصطياد السيد حسن نصر الله العدو الأول لها والتي دلّت جريمة إغتياله على علو الكعب التجسسي الصهويني والتغلغل في كل انحاء العالم العربي..وإغتيال إسماعيل هنية في داخل طهران بعملية نوعية وقضية تفجير إسرائيل لأجهزة بيجر مفخخة في لبنان في سبتمبر 2024 في هجوم استهدف حزب الله وأعضاء آخرين، مما أسفر عن مقتل 46 شخصًا وإصابة الآلاف التفجيرات عبر قتل باستهداف الأجهزة الإلكترونية لـ«حزب الله» ، وهي أجهزة لاسلكية صغيرة كانت مُعطّلة من المصدر، حيث زرعت إسرائيل مواد متفجرة في الأجهزة وتم تنشيطها عن طريق موجات الراديو بقمة التكنلوجية الاجرامية التي لم تخطر على أي بال! ولا على الاستشعار المخابراتي المتطوّر لأي دولة عربية او إسلامية! لنعرف كيف يفكر الصهاينة مع العرب ومع كل عدو لها تفكير لحظي وآني ومرحلي ومستقبلي لا يخطر ابدا على البال!! فقط بقيت غزة ومقاوميها عصية على النجاح الصهيوني الباهر! كم تفننوا بسياسة التجويع ومنع المعونات ومنع ادخال المساعدات حتى في الحدّ الإدني... يكفي يموت الرضيع لشحّ الحليب في صدر امه ويموت الأطفال جوعا ويشّد الابطال الأحجار على البطون ويقاتلون وهم بحاجة لشربة ماء!
كل هذا الموت الرخيص والعرب ينظرون لغزة وكإنها في كوكب نبتون! وسكوتهم عار كبير جدا سجلّه التاريخ ع كل الحكومات والشعوب العربية وحتى النصرة الاوربية أفضل من الصمت العربي!
وهناك حوار برعاية قطر بين الصهاينة وحماس تمت فيه خطوات جيدة بالإفراج عن اسرى فلسطينيون وكان ترامب يعطي الامل ان تنتهي المحنة. فالصهاينة لم يستطيعوا الانتصار في غزة ولم يصلوا للرهائن ابدا! ونالوا خسائر بشرية كبرى!
وإذا في غفلة العرب وغفلة الضمير العربي والضيافة تقوم إسرائيل بالهجوم على قادة حماس المفاوضون في قطر وهم يناقشون الورقة الامريكية وإذا ترصدهم إسرائيل وتتجاوز القيم العربية للمستضيف وتهاجمهم ب 15 طائرة وهي متيقنة من اصطيادهم فلم تفشل لها عملية! ولكن العملية فشلت! وهذا من عجائب الزمن! وغرائب الواقع الحزين! نجا خالد مشعل وخليل الحية وزهير جبارين ومحمود إسماعيل درويش ورازي الحمد وحسام بدران ونجاتهم أكبر فشل للصهاينة بالاعتداء على سيادة قطر!
ان هذا الاعتداء على قطر هو اكبر عار على كل العرب! اتركوا أكاذيب ترامب واتركوا درع الخليج الفاشل اين المضادات الجوية التي كانت تتفرج على الطائرات الصهيونية! اين صمت الدول العربية التي مرّت بها الطائرات؟ هذا هو الخنوع الكبير! هذا الصمت بدون رد فعل حاسم وقوي هو عار سيسجله التاريخ ع كل الحكام العرب! هل الشجب يخيف إسرائيل؟ هل التلويحّ بالطائرات الورقية يهدد الصهاينة؟ او المدافع الصامتة؟ ام الطائرات الالف التي يملكها الخليجيون الرابضة في ثكناتها والتي تغني بطرب تفزع منها إسرائيل؟؟؟ انظروا فقط لليمن! لا يملك نصف ربع ما تملكون ولكنه يخيف الصهاينة كل يوم! ويرسل مسيرات وصواريخ! اين كرامتكم؟ ان الصهاينة قصفوا الخيمة القطرية التي تستضيفهم! وكل العرب وقطر صامدون ع الصمت تعتريهم الدهشة والانذهال! وارتداء لباس العار! هل نقتنع ان المضادات القطرية تعطلت لإسباب تتعلق بحليب الإبل الالكتروني)) هنا يضحك الضحك على نفسه! فقد وضعكم كلكم المخادع ترامب في .... لذا كلكم صامتون! إبتكروا لنا أيها العرب... صلاة الصمت!!! مجللة بالعار!
|