الحياة على العراقيين بعد 2003 نيسان بما حدث من تغيير اقتصادي ومعاشي والخروج من حافة الاملاق الى فضاء ما كان حسرة يراود مخيلة الاغلبية في التمتع بما كان ممنوع عليها ، من ممتلكات (نتيجة الفقر ) سفر وسياحة كحلم تسمع به ولا تراه ، وحرية الكلام مفقودة ( للحيطان آذان ) والانتقاد يؤدي الى قطع اللسان أو الأذن أو الوشم أو بتر أحد الاعضاء للمحظوظين أن لم يعدموا ، في وقت زمن الاعوام السابقة ( الجميلة ) القبيحة . .
وإن أدبرت كما هو الحال مع سوريا ، وقد يكون تشائم ، دعوى هموم ، أو خوف الناس الحريصين على وطنهم من غربان السوء ، التي تحيط بنا من اصناف والوان اجتمعت على وأد تجربتنا، اهدافها ان لا تورق ، اعلامنا لا ترفع ، وهواءنا يلوث من سخام لحى كثة وسراويل متسخة واجسام نتنه لا تصافح الماء الا لمم
- عظم تضحياتنا التي قدمها رجالنا ونساؤنا ، هل تطوى خلال عشرون سنة ونصف التي مرت ، ولا زلنا نكوى بنار الحقد الطائفي لعودة الايام السوداء تخرج من أفواه العمالة والتطبيع من إخوة يوسف ! وحكام إمارات الخليج والاردن تطلق سهام الغدر الى جسد العراق وصلت حتى الى سفك دماء الابرياء والعزل بوحشية لا تصدق لفضاعتها سوى مثيلتها في غزة الجريحة اليوم ، فأي سلوك نتن وطريقة تعامل بها هؤلاء ، اشخاص عميلة وحكومات خاضعة وخانعة لارادة اسرائيل وأمريكا .
قادت جاهلية التطبيع والطائفية وتنظيم الفكر المتطرف حملة لترويج الاباطيل في عدم المشاركة في الحكم وتحقيق التوازن في المناصب وسيلة زرع الالغام في التعايش السلمي ، حاجة يغتنمها الاغراب والاعراب لزيادة حجم التحديات التي تواجهها البلاد من وهابية وسلفية والانزلاق في صراعات داخلية تهدد الاستقرار ، اضافة الى حملة الفساد المهيمن على الوضع الذي لا يقف عند حد في نهب للاموال العامة وكوارث واهمال ، وهناك تفريط بحقوق البلد في الارض والمياه والسيادة الجوية مسؤولة عنه الحكومات المتعاقبة التي حكمت البلد بما يقارب او يزيد من عقدين من الزمن الضائع ، وهي مواقف مؤلمة في غياب الحرص والمسؤولية الوطنية بعدم وجود معالم واضحة من الاقوام الحاكمة تهدي الى حل المشاكل العالقة أمام وحدة تراب الوطن وتطويره واستقراره وإزدهاره سياسيا واقتصاديا.
|