• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قمم العرب في الميزان                       .
                          • الكاتب : خالد القيسي .

قمم العرب في الميزان                      

 في مشهد متكررمن تخاذل مسرحيات قمم العرب المولدة لاحباط الشعوب ، التي كانت ولا تزال مظهرا وعنوانا مؤلما لحالة التراجع والخذلان الذي يمارس من قبل الحكام العرب في قمم اثبتت فشلها على طول مراحل زمن انعقادها وولدت هذه القناعة الراسخة في مؤتمرات وصلت الى الرقم 34 ان لاتسفر عن شيء له خير يهم الامة العربية وقضيتها المحورية فلسطين سوى فرص ضائعة في زمن طويل من الوقت والمال عززت اليقين بان لا أمر يرتجى من عقد هذه القمم واصبح اليأس أمرا مفروغا منه لدى شعوب العرب وحتى الاخرى المساندة لحقها.                                         

التمسك بمؤتمرات القمة التي يدعومن خلالها البعض الى التطبيع والاذلال من عدم المشاركة في المستويات العليا بالغيابات التي اصبحت الاكثر شيوعا مما يضعف الخروج بتوصيات مطلوبة وذات اهمية تعكس الحالة المتردية للانظمة العربية والانجرارخلف الاملاءات الامريكية الصهيونية مما فرض الحالة المزمنة على مسيرة ونتائج مؤتمرات القمة العربية ، وللذي تغيب عنه الرؤيا عن السلوك السياسي الغير عربي وغير اسلامي هو ابتعاد دول المغرب العربي عن قضايا ادارة  الازمات للامة العريبة أو اقل الايمان تكون المشاركة شكلية وبلا اي اضافة ترفد المقررات بما هو اساسي ومنتج ، وهذه حقيقة ليست فيها  مجال بحث او شك وعبر اعوام طويلة تعمل المغرب بالاخص وفق اجندات صهيونية لا تمت لامة العرب في المشرق بمصلحة أو مناصرة لاعادة الشرعية للقضية الفلسطينية وسيادة اهلها على ارضهم بدولة وطنية مستقلة .                                      

ان ردة فعل مؤتمرات القمة تجاه القضية الفلسطينية في الوقت الراهن هو التفرج على الحصار والجوع والابادة الجماعية لشعب اعزل يتوسد التراب ويتغطى بدخان القنابل التي لا تقف عند زمان ومكان .                      

الكل يعلم ان هناك عزلة فرضت على العراق من محيطه العربي من   يدعون اشقاء لابعاده عن القضايا القومية التحررية في شواهد مخزية في دعم الارهاب والقتل على الهوية وتأجيج الطائفية وايقاضها ، ومع كل هذا التفرد في المواقف الحاقدة من بعض الاطراف العربية ، قدم العراق الكثير من التنازلات لاعادة اللحمة مع الاشقاء ومصافحة الاكف العربية في تبني انعقاد مؤتمر العرب 34 في بغداد بالقفز على جراحاته وما مضى .     

فكان الامر المؤسف ما ابداه البعض الحاقد والمضغوط من الخارجين على القانون والعيش على فتات دول عربية وأجنبية قيدوا نتائج القمة باسماء من تخلف عن الحضور الذي يجب ان ينصب الانتقاد القوي اليهم لممارسة دنيئة تمثل الايحاء بفشل القمة ، في حين ادت الحكومة العراقية وشعبها كل قيم الواجب في ضيافة قل نظيرها وهي غير مسؤولة عن تمثيل كل بلد وانشطته المريبة التي تطرح بكل وقاحة مخافة من نجاح العراق الذي كان ولا يزال حجر الزاوية لقضايا الشعوب العربية              .               

 أتسأل في الاخير الى الاقامة الدائمة لبعض المهرجين الوصوليون العرب والعراقيين في الفضائيات المشبوهة ، هل القمم السابقة لقمة بغداد قدمت نجاح وحل ، بل خذلان وفشل دائم لحكام ورؤساء عرب سابقين وحاليين !.   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=203351
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 23