• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تقرير البحوث سماحة الأستاذ السيد محمد صادق الخرسان .
                          • الكاتب : محمد علي الشيخ محراب الرحيمي .

تقرير البحوث سماحة الأستاذ السيد محمد صادق الخرسان

 البحث في أهمية المقدمات يأخذنا إلى تنوع القراءات، لكل كاتب رؤية ولكل كتاب معنى 
خطاب استباقي بتعريفات ضرورية عن المنجز، تقديم مختصر للمتلقي، لمساعدته في معرفة ما يبحث عنه، وفي حقيقة الأمرين مقدمة الكتاب هو جزء لا يتجزأ من الكتاب، وأحيانا تحتوي المقدمة على آراء تتجاوز ما جاء في الكتاب، مساحة للتعريف لإحاطة الكاتب برؤية وأسلوب ذكي لجلب المتلقي 
 الكتاب عبارة عن مجموعة محاضرات في علم الحديث المقارن، القاها سماحة الأستاذ السيد محمد صادق الخرسان دام تأييده في يومي الخميس والجمعة، بحث في أصل علم الحديث وأسسه 
بحث تخصصي بأسلوب المقارنة بين الخاص والعام، وجدنا أن المقدمة والتمهيد تؤكدان الكثير من المصادر المهمة في علم الحديث المقارن، تشير الى أهمية الحديث الشريف، كونه من أشرف العلوم وأوثقها وأكثرها نفعا، لاتصاله بنبينا الأعظم عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلاة والسلام 
عكف الشيعة الإمامية في تدوينه ونقله للأجيال فهم أرسوا قواعد الشريعة وأضفوا عليها سمة الخلود والدوام، فهو محور من أهم المحاور القرآنية ومصادر التشريع الإسلامي القرآن الكريم والسنة المطهرة 
مصار كثيرة كتبت عن أهمية الحديث النبوي الشريف، الدكتور شهاب الدين أبو زهو من جامعة الأزهر يرى أن لا غنى عن الحديث الشريف لمعرفة دين الله سبحانه، فهو مصدر التشريع مع القرآن الكريم، ولا يستقم نظام إلا بوجود الأحاديث النبوية كونها ترسخ العقيدة ومع هذا التأكيد تحاشى ذكر موضوع منع تدوين الحديث عند الرعيل الأول من القيادة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولهذا فقد المسلمون ثروة كبيرة لم تصلنا، وسبب بينه لنا سماحة السيد صادق الخرسان  
أولا... اعتبار البعد الزمني بين مصدر النص والمتلقي  
ثانيا... اعتبار التعتيم الإعلامي الذي مارسه خلفاء السلطة عوامل أخرى أدت إلى عدم وصول النص 
عند أهل البيت عليهم السلام أن الحديث رواية وهم أكدوا على أهمية الدراية أي استيعاب مضمون المروي، التأريخ الرسمي لمنع الحديث بدأ بعد رحيل نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وآله، وأحرقوا كتب الحديث التي حوت أحاديث رسول الله صلوات الله عليه وآله، تحت شعار (حسبي كتاب الله) وعند حكومة عمر بن عبد العزيز رفع الحظر عن تدوين الحديث وهذا المنع  تسبب في دخول الموضوع والمحرف، يرون باختلاف الرواة أو بحجة الخوف من اختلاط القرآن ألخشية أن يتركوا الناس القرآن، وينشغلوا بالحديث، وعرض الرواة للعقوبة وقاموا بسجنهم، والحقيقة أسباب منع الحديث النبوي سياسية خوفا من اتساع فضائل أهل البيت عليهم السلام. 
والمعروف أن المنع استمر لقرن من الزمان، بعد رحيل النبي الأكرم إلى عصر عمر بن عبد العزيز، مضى الإمام علي عليه السلام في تدوين الحديث الشريف والتأكيد على آثار الرسول صلى الله عليه وآله. 
قال السيد شرف الدين العاملي، إن الباحثين ليعلمون تقدم الشيعة في تدوين العلوم، لم يتصد غير علي أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته، وهناك محور مهم في مقدمة كتاب محاضرات في علم الحديث المقارن على تأصيل علم الدراية، يروي الشيخ الكليني عن سليم بن قيس، قلت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، إني سمعت من سلمان  والمقداد و أبي ذر شيئا من تفسير القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله غير ما في يد الناس، وضح له أمير المؤمنين من وجود أربع رواة لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله، منهم المنافق متعمد التحريف ومنهم الواهم والراوي الغير جاد ضعيف المتابعة والراوي العادل، وأما موضوع منع الحديث النبوي الشريف هو موضوع سياسي وضع للحد من انتشار فضائل أهل البيت عليهم السلام، والحرج عن الحديث النبوي الشريف جعل الأتباع يلجأون لتبريرات 
جاء في صحيح مسلم عن أبي  سعيد الخدري إن رسول الله منع تدوين الحديث الكتابة وأطلق الرواية الحديث الكلام ولا حرج، أي ما ورد في صحيح مسلم ينهي عن الكتابة وليس عن القول، ينادون في إبطال مشروعية تدوين السنة والاستدلال فهم يبطلون أحاديث ويدافعون عن بعضها الآخر، كونها تناسب رؤيتهم الإصلاحية الحزبية  ويستشهدون بمنع المدون من الحديث وهم يستشهدون بنص مدون من الحديث الشريف، وجاء في كتاب تحف العقول للحراني أن الأسانيد أسقطت عن كتب الحديث  تخفيفا وإيجازا وفي كتاب تفسير العياشي (حذفت الأسانيد ويكتب الباقي ليكون أسهل على الكاتب والمتلقي 
وذكر ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد أن الأسانيد حذفت في أكثر الأخبار طلبا للاستحقاق والايجاز، تنظر المقدمة إلى أن المرويات ليس جميعها من المواعظ حتى يكتفي بمجرد البلوغ، بعد الوثوق بصدورها، أجاب الحسن البصري بما يدعو للتدبر في النص، ولا يتم إلا بعد معرفة الصدور وصحة الطريق، وإلا فلا، وثوق عادة بصدور المتن، لا بد من عرض الأسانيد وتقييمها ثم الإفادة من مضامين المتون




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=203107
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 19