كأنني أعيش في وسط قطرة من حبك، ولا أدري لماذا أنا هكذا، ولمَ أنت هكذا معي، ولماذا يترك حبك هذه التأثيرات في نفسي، أسئلة تتجدد بلا نهاية.
أنت في قلب عالم مأسور بحبك، مفعم بحضورك وزيارتك، هذا العالم يشتعل بحبك ولا يعرف سواك.
أنت قد منحت المئات، فوجدت نفسك محاطًا بالملايين. وقد أعطيت الملايين، فوجدت أنك في طريقك نحو المليار. ثم أعطيت المليار، فظهرت لك البليون، واستمر العطاء حتى وصلت إلى البليار وهكذا.
فهل تعطي وتجد؟
لأن عطاءك مشبع بالفداء، مشحون بالتضحية، وكأنك تضخ الدماء في سبيل رب السماء ورب كل شيء.
أنت مختلف تمامًا،
فلك سرًا عميقًا وعظيمًا.
أنت مختلف،
فأنت الملاذ والأمان والملجأ.
لسنا نعرف سواك، لا في الشدائد، ولا في الفرح، ولا في العزاء. حتى في عزاء غيرك تكون أنت، وفي فرح غيرك تكون أنت.
دائمًا أنت
مستحوذ الناس
ملهمهم إليك
معطشهم بربيع ولائك
فدائك وحيائك
أنت حاء، سين، ياء، نون، حروف حوت الأحرف.
|