يُقصد بالمونولوج تحدّث الممثل مع نفسه ناقلاً أفكار ومشاعر عميقة كما لو كانت بصوت عالٍ ،ويستخدم المخرجون لهذا الأمر بعض التقنيات منها :الاقتران و يهدف إلى الكشف عن المشاعر التي لا يستطيع بطل الرواية البوح بها، أو لا يعيها في الوقت الراهن ويكتمها، ويقوم المدير أو أعضاء المجموعة بالتعبير عن هذه المشاعر من خلال فمه. وعكس الدور: وهنا يضع بطل الرواية نفسه في دور شخص آخر ، ويفكر ويتصرف كما لو كان ذلك الشخص، وبالتالي يمكنه أنْ ينظر إلى نفسه من خلال عيون الشخص الذي يقوم بالدور. والمرآة: تمكن بطل الرواية من النظر إلى نفسه من الخارج، ويمكن للبطل أنْ يراقب المسرحية من الخارج، بالإضافة إلى الواقع: إذ يقوم بطل الرواية، والذي يراقب المشهد المتحرك من الخارج بتقنية المرآة، بتغيير شيء ما أو سلوك أو كلام في المشهد بما يتماشى مع احتياجاته العاطفية. وطوّر المخرجون أساليب أخرى مثل: التعليق الصوتي كما في فلم إبراهيم الأبيض، والرسائل المكتوبة أو الصوتية كما في مسلسل لعبة نيوتن . والحديث عن الذات ليس من السلبيات بل وجدت دراسة أجريت سابقا من قبل جامعة بانجور أنَّ الحديث عن الذات بإيجابية قد يكون في الواقع دلالة على درجة عالية من الذكاء. وقال محاضر في علم النفس العصبي وعلم النفس المعرفي الدكتور بالوما ماري بيفا :إنه لو تحدثنا إلى أنفسنا خلال أداء المهام الصعبة فإنَّ الأداء يتحسّن بشكل كبير وخصوصاً عندما نفعّل ذلك بصوت عال. إذن الحديث مع النفس في التمثيل يعطي رصانة للعمل التمثيلي تكمن بمعرفة الممثل عما يجول حوله من أحداث ، وعدم البوح بها بالعلن مما يعطي تصوراً للمشاهد أو المستمع عن أحداث التمثيل بكافة جزيئاته، فهو جزء من سرد الأحداث ، وذو علاقة قوية بتماسك النص لفظيا ومعنويا ابتداءً من المقدمة وعرض الأحداث والخاتمة .(ينظر: ما هي الدراما النفسية؟ كيف تتم ممارستها؟ ، والتحدث إلى النفس ليس جنونا بل علامة إيجابية للغاية!، وعندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن البطل؟).
|