عزفت مزامير السماء لحنًا بهيًّا...
العالم العلوي يرتل أهزوجة النور، لحظت ولوج الكوثر لعالم الممكنات
تسمر الوجود دهشة من جلالها.... ورسائل الضوء الخجلى أصبحت تلهث خلف سنا الزهراء

زَهْرَاءُ يَا عَزْفًا يُنَظِّمُ كُلَّ إِيقَاعِ الحَيَاةِ

يَا بَسْمَةَ الفَجْرِ النَّدِيِّ إِذَا تَرَنَّمَ بِالصَّلَاةِ

فِي ظِلِّ عَالَمِكِ تَنَامَتْ كُلُّ آلَاءِ الهِبَاتِ

وَلَأَنْتِ رُوحُ مُحَمَّدٍ خَيرِ الوَرَى هَادِي الهُدَاةِ

وَلَأَنْتِ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ وَأنْتِ آيَاتُ النَّجَاةِ

مَا جِئتِ إِلَّا رَحْمَةً تَسْقِي الوُجُودَ المُكْرَمَاتِ

وِبِكِ القَدَاسَةُ كُوثِرَتْ وَتَنَاسَلَتْ بِالمُعْجِزَاتِ

وَمَشَاعِرُ المُخْتَارِ صَارَتْ كَالرِّيَاضِ المُزْهِرَاتِ

وَهُنَا تَهَادَتْ مِنْ سَمَا الرَّحْمَـٰنِ أَعْذَبُ تَهْنِئَاتِ
_________________