• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : اطياف من الجراح الصابرة  .
                          • الكاتب : وفاء الطويل .

اطياف من الجراح الصابرة 

 كلون السماء في روعته.. ناصعًا بإيمانه.. جليل القدر

نقرأ في صفحات الزمن كم جلدت الأيام ظهره لأنه كتيبةٌ علويةٌ.. 
وكفاه هيبةً أن غربوه بالمنافي حتى احتضنته (الربذة)
29 استشهاد الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري 63 هـ.

للهِ ذِكْرٌ بِالسَّنَا يَتَوَهَّجُ
كَالصُّبْحِ وَضْحٌ بِالحَقِيقَةِ أَبْلَجُ
يَجْتَاحُنِي أَلَقٌ فَأَرْكُضُ نَحْوَهُ
لِيَحُطَّ فِي قَلْبِ الضَّمِيرِ وَيُسْرَجُ

إِنِّي لأكْتُبُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَ فِي
عَقْلِي يَقِينٌ بِالمَحَجَّةِ يَلْهَجُ

لَا مَا أَقَلَّتْ صَفْحَةُ الغَبْرَا بِأَصْدَقَ 
لَهْجَةً مِنْهُ، حَدِيثٌ يُخْرَجُ

هُوَ زَاهِدٌ هُوَ قَانِتٌ هُوَ عَابِدٌ 
هُوَ صَادِقٌ فِي الحَقِّ لَا يَتَلَجْلَجُ

هُو رَابِعُ الإِسْلَامِ طَوعًا إذْ أَتَى
بِعَقِيدَةٍ نَحْوَ النَّبِيِّ يُعَرِّجُ 

مَا كَانَ يُرْعِبُهُ الضَّلَالُ فَـدِينُهُ
دِينٌ حَنِيفٌ طَاهِرٌ يَتَأَرَّجُ

مَنْ كَانَ بِالنَّبَأِ العَظِيمِ مُصَدِّقًا
صَلْدٌ وَعَنْ خَطِّ الهُدَى لَا يَخْرُجُ

قَطَعَ المَسَافَةَ قَاصِدًا بِفِعَالِهِ
نَهْجًا قَوِيمًا بِالوَلَايَةِ يَنْهَجُ

وَعَلَى البَصِيرَةِ مِنْ عَقِيدَتِهِ مَضَى
فِي الخَالِدِينَ وَبِالثَّبَاتِ يُتَوَّجُ

وَلِذَاكَ ذَاقَ مِنَ الزَّمَانِ ظُلَامَةً
وَكَأنَّهَا جَمْرُ الأَسَى يَتَأَجَّجُ

قَدَ بَاعَ مِنْ دُنْيَا الزَّوَالِ نَصِيبَهُ
وَشَرَى جِنَانًا بِالوَلَايَةِ تُولَجُ

&&&
- على مشارق اليقين ما زال مشرقًا..
 هو أفقٌ رحيبٌ للتفكر.. مصلوب روحه توغل في دهاليز الفردوس، سامٍ بإيمانه.. لا شك يخالجه ولا ارتياب
شهادة ميثم التمار (رضي الله عنه) في الكوفة 22/ 60 هـ 

كَمْ صُلِّبَتْ فِي الحُبِّ أَحَرَارُ 
مَا مِثْلُهَا فِي الخَلْقِ أَنْصَارُ 
 
للّٰهِ لِلمُختَارِ قَدْ صَدَقُوا 
وَعَلَى خُطَى الكَرَّارِ قَدْ سَارُوا 
 
وَاللهُ يَعلَمُ مَا جَرَى وَيَرَى 
مُذْ حَلَّقُوا وَإليهِ مُذْ صَارُوا 
 
وَبِمَيثَمِ التَّمَارِ إِذْ فَتَكُوا 
وَعَلَيهِ بِالشَّنآنِ إِذْ جَارُوا 
 
فَعَلَيهِ رُوحُ الدِّينِ مَا بَرَحَتْ 
مَحزُونَةً وَالدَّمعُ مِدْرَارُ
&&&
- انتشلهم من حطام الجحيم فانتهكوا حرمة دينه.. أمته.. مدينته.. مسجده
28 واقعة الحرة 63 هـ

هُتِكَتْ يَثْرِبُ فِي عِزِّ الظَّهِيرَة
مَا بَقَى فِيهَا احْتِرَامٌ لِمَقَامٍ أَوْ عَشِيرَة

مَا بَقَى فِيهَا بِذَاكَ اليَوْمِ رُكْنٌ
 لَمْ تُدَنِّسْهُ العِصَابَاتُ المُغِيرَة..

إِنَّهُ حَشْدٌ شَدِيدُ البَأْسِ وَغْبٌ
آثِمٌ أَسْرَفَ فِي البَغْيِّ
وَحَتَّى بِالتَّفَاصِيلِ الصَّغِيرَة

هُوَ يَدْرِي أَنُّهُ يَجْتَازُ حَدَّ الدِّينِ
 يَدْرِي
كَيْفَ يُرْدِي أُمَّةَ المُخْتَارِ
يَدْرِي
أَنَّ لِلأَمْرِ عُقُوبَاتٌ خَطِيرَة

وَهْوَ يَدْرِي إِنَّهُ يَفْنَى وَتَبْقَى وَصْمَةٌ
يَذْكُرُهَا التَّارِيخُ دَوْمًا
وَبِآهَاتٍ مَرِيرَة

إِنَّهَا الحُرَّةُ مَهْمَا أَدْبَرَ الدَّهْرُ لَهَا فِي خَلَدِ الأَيَّامِ ذِكْرَى مُسْتَطِيرَه
_____




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=201584
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 04 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20