كن شفافًا، يا قلبي، في ولادته. دعني أراك بعين بصيرتي، وأرغب في استكشاف ما تحمله في أعماقك. أُقسم عليك بحق ولادته، أن تُخبرني عن الأسرار التي تحتفظ بها!
في ولادته، نستعيد في قلوبنا مشاعر الحنان التي انبثقت من السنوات الماضية، ونتذكر الأيام الجميلة، ولحظات الفرح الغالية، وكرامات الفترات التي شهدناها تحت إشراف الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي يجسد رمز الأبوة والعزّة.
هل تذكر كيف كادت قدماك تتعثر، بينما كان نوره يضيء روحك بأبهى معالمها؟
هل تذكر تلك الليالي التي لم تمر خلالها إلا بذكره في قصائدك، كيف رعاك وأرشدك وهذّب سلوكك، وكيف دفعتك معاني الأخلاق السامية إلى المجد؟
لقد ثبتت لنا أقدام الصدق معك، يا حسين.
نحنُ نحبك حبًا لا يُحصى.
لا توجد كلمات يمكن أن تُنهى هذا الحديث، قلبنا ينبض باستمرارية، ودموعنا تتجدد دون انقطاع، وأفكارنا تتباعد، وحديثنا الداخلي يستمر بلا توقف.
لم يُبالغوا حينما وصفوه بأنه سر الله.
إنه سفينة النجاة، ولابد للنصوص من وضع النقاط، لتبقى حية لا تنتهي.
|