بَيَانُكَ السِّحْرُ تَبْرَى عِنْدَهُ العِلَلُ
فَإِنْ نَطَقْتَ ثُغُورُ الكَرْبِ تَنْدَمِلُ
بَيَانُكَ النُّورُ فِي لَجِّ الظَّلَامِ إِذَا
مَا اشْتَدَّ حَالِكُهُ بَانَتْ بِكَ السُبُلُ
بَيَانُكَ الهَدْيُ سِيسْتَانِي أَنْتَ لَنَا
المُرْشِدُ الحَقُّ.. أَنْتَ القَائِدُ البَطَلُ
يَا آيَةَ اللهِ عِنْدَ الانْكِسَارِ بَدَا
ضِيَاؤُكَ الثَّرُّ بِالآمَالِ يَخْتَضِلُ
فَحِنْكَةُ الدَّهْرِ تَحْكِي عَنْكَ حِكْمَتَهَا
وَمِثْلُهَا دَعَةُ الإِيمَانِ تَمْتَثِلُ
بِالرَّافِدَينِ إِذِ الْأَرْزَاءُ قَدْ رَزَحَتْ
بِهَا تُحَاوِلُ تَسْتَوْلِي وَتَعْتَقِلُ
بِالسَّيْفِ جَاءَتْ عِصَابَاتٌ تُنَازِلُهَا
وَكُلُّ نَازِلَةٍ تَأْتِي لَهَا ثِقَلُ
فَكُنْتَ أَنْتَ الَّذِي بَدَّدْتَ مِحْنَتَهَا
بِحِكْمَةٍ عَنْ مَدَاهَا تَعْجَزُ الجُمَلُ
فَتْوَى الجِهَادِ الكِفَائِيِّ الَّتِي حَفِظَتْ
أَرْضَ العِرَاقِ وَدَكَّتْ كُلَّ مَا افْتَعَلُوا
الشَّعْبُ حَشْدٌ.. وَحَشْدُ الشَّعْبِ قُوَّتُهُ
وَأَنْتَ تَأْمُرُ فِينَا.. نَحْنُ نَمْتَثِلُ
فَإِنْ تَوَجِّهْنَا نَمْضِي عَلَى ثِقَةٍ
بِأَنَّنَا بِحِبَالِ الحَقِّ نَتَّصِلُ
بَذَلْتَ وِسْعَكَ فِي تَأْصِيلِ طَمْأَنَةٍ
بِوَحْدَةٍ عَنْ غَلِيلِ العِرْقِ تَغْتَسِلُ
وَأَنْتَ أَنْتَ الَّذِي أَبْدَلْتَ وَحْشَتَنَا
أُنْسًا، فَهَا نَحْنُ ذَا بِالنَّصْرِ نَحْتَفِلُ
|