• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مهند ونعيم وبشرى وعدوية !؟ .
                          • الكاتب : زيد الحسن .

مهند ونعيم وبشرى وعدوية !؟


في العراق فقط يتم تهريب الفاسد ومنحه فرصة للخروج من العراق الى الدولة التي يرغب العيش فيها والتمتع بالاموال التي سرقها ، وتسفيره بتأشيرة رجال الاعمال من الدرجة الاولى او بطائرة خاصة ، وبعدها يأتي ( النحيب ) الاعلامي والاشارة بان الفاسد قد هرب خارج العراق .

الحقيقة الواضحة والجلية والتي تؤكدها الوقائع والاحداث ان جميع سراق المال العام الهاربين خارج العراق هم اولاد الاحزاب السياسية ، وهم اولاد بررة جدا ولا يعرفون للعقوق طريق ، هم من سيكون عليه ادارة اعمال حزبه خارج الوطن هم من سيفتتح المنتجعات وصالات القمار الخاصة خارج البلد ليكون ( للحزب الاب ) مكان امن عند السفر للهو واللعب بمأمن وحرية تامة ، لهذا علينا جميعا ان لا نلقي بالائمة على شخص السارق الهارب فالذنب ليس ذنبه وما هو الا ابن تربى على العز والدلال ولا يمكنه مخالفة اولي الامر .

متى نشاهد خلف القضبان سارق للمال العام ؟ ، هذا سؤال صعب جداً بل اصعب من الاسئلة الوزارية لمادة الفيزاء للسادس الاعدادي ، التي وضعها استاذ التغذية ، وبالطبع هناك بعض الاجوبة على هذا السؤال ومنها ، سيوضع خلف القضبان كل لص وسارق لا يفي بوعوده ويصبح أبنا عاقاً ، وينكر ( الزاد والملح ) الذي تناوله مع الهيئة السياسية لحزبه ، فمن لايجلب جميلات ( السيليكون ) منتفخات الشفاه الى قصر الحزب الذي تم شراءه بصفقة فساد او بمصافحة الانجاس ، فسيكون خائن ، يوضع خلف القضبان كل هارب يقطع حبل الوصل مع زعيم حزبه ويفتل عضلاته وينكر شمائل من سهل له السرقة وفتح له باب المطار واجلسه في مقعد الطائرة الخاصة ، وهنا تكتمل فصول حكاية اللص الهارب وقد حصلت امثلة عندما اراد احدهم ان يكون ( اللص الظريف ) وتم تقديمه بوسائل الاعلام على انه ضحية ابتزاز ، وتبين فيما بعد انه لص مطيع جدا ، لهذا طويت صفحته الى الابد ، واقولها بكل صراحة ( نور زهير ) لا احد يستطيع سجنه ورميه خلف القضبان ، والسبب انه ابن بار جداً لابيه السياسي .

سؤال اخير ، هل الطبقة السياسية نظيفة اليد ؟ هذا السؤال اصعب من السؤال السابق رغم انه سؤال احمق جدا ، فجواب هذا السؤال ينطق يومياً منذ اكثر من عشرون عاماً على شفاه الشعب العراقي ، الجواب الذي نادراً ما نسمع التبعيض في نطقه ، الجواب الذي له صوت عالِ لكنه خواء لا يضر بشيء ، وهو ان الطبقة السياسية فاسدة ، ورغم وجود شخصيات نزيهة وطنية شريفة الا انها لاتستطيع فعل شيء وخصوصا ان المياه عميقة وهم بلا مجداف ، ونعود ونسأل من الذي يملك ( المجداف ) ؟ ربما هناك من يعقد الامل بناصية مرجعية ، ومنهم من يقول ان الامل في الشعب العراقي ، ومنهم من ينتظر الحل من الغرب ، وأنا على يقين ان الحل متروك لارادة السماء فقط ، الله وحده هو الذي يستطيع قلب المعادلة بعد ان تمزق العراق واصبح العيش فيه شبه مستحيل .

همسة ؛ غادة سالم فنانة عراقية غنت اغنية ونجحت فيها ( احمد ومحمد وحسين وبشرى وعدوية ) اولادي واغلى من العين وغالين عليه ، والطبقة السياسية غنتها الان ، مهند ونور وهيثم واحسان ووووووووو اولادي وغالين عليه .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=196208
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15