أُستطيعُ أن أستبدِلَ عُلبةَ التبغِ
بعُلبةِ بسكويت ،
ومنفضةَ الرمادِ
بمنْفَضةٍ أُخرى لقُشورِ فُسْتُقٍ فارسيّ
بإمكاني أن أغيّرَ قميصي النيليّ .. .
وأقتني قميصاً
مُعاصِراً يُناسِبُ الوقتَ ...
والرصيفَ
بأمكاني أنْ أغيّرَ مواقيتَ وجَباتي الثلاثَ
أو أزيدَ على وجَباتي وجبةً طارِئةً
أتناولُها في مطعَمِ ( العزائمِ ) ...
بأمكاني أنْ أستلقي على حصيرٍ دافئٍ
بدلاً من سرير
وأنْ أصقُلَ لي وسادةً تتّسعُ لخيالي
بأمكاني أن أُغيّرَ واجهةَ مكتبتي
وأنفضَ عنها غُبارَ خريفِ السنةِ الماضيةِ ..
وأرفِدَها كُلّ يومٍ بجديدِ الشعرِ
والنّثرِ المُموسَقِ بالمُفارقَةِ
..............
لديّ ما يكفي لأُبْحرَ
إلى أثيكا أو غُرناطةَ .. سائحاً أجنبيّاً
من جنوبِ Uruk ...
.............
كُلُّ هذا مُمكنٌ يا صاحبي وبسيط ٌ
ولكنْ هلْ يُغيّرُ خارجي مِن داخلي ... ؟
فأصيرَ أنا لستُ أنا التي اعتادتْ عليّْ
أو تصيرَ أنا التي اعتادت عليّ .. ليستْ أنا !
|