طرح الباحث فكرة فلسلفة الوجود المقدس لشخص الامام السجاد (عليه السلام) والتي هي تجسيد حقيقة الاسلام عمليا" ؛ وهذا من الالطاف الالهية الكبيرة بالنسبة للبشر ؛ اذ كيف يمكن للناس أن يفهموا الأبعاد المعنوية لهذا الدين العظيم .. لو لم يجعل الله تعالى له حملة تشرب الإيمان به في نفوسهم ؛ وخالط لحمهم ودمهم فاصبح الاسلام ينطق بالسنتهم ؛ويعمل بايديهم؛ ويسعى باقدامهم .
ثم تطرق الباحث الى أن الرسول الكريم (صلوات الله عليه واله وسلم) كرس القسم الأعظم من دعوته المباركة وجهوده من أجل ان لا يغادر هذه الحياة الإ وقد ربى وأعد من يكون على مستوى حمل الرسالة من بعده .
واسترسل الباحث في البحث ليربط بين الرسول الكريم (صلوات الله عليه واله وسلم) والامام السجاد (عليه السلام) عندما ذكر انه صلوات الله عليه واله وسلم عندما كان لسانه يتمتم بالذكر فقد كان الله هو الذي ينطق ويتكلم عبر لسانه وعندما كان الانسان يرى علي بن الحسين عليه السلام في صلاته فكأنما كان يرى المصطفى عليه الصلاة واله واتم التسليم في محراب عبادته في الثلث الاخير من الليل .
ثم ذكر الباحث اخلاقه السامية فقد كان يمثل في المجتمع دور رسول الرحمة والمحبة فكان يمشي في طرقات المدينة ؛ وعندما يرى إنسانا وحيدا لا ظهير له ؛ أو غريبا منقطعا عن اهله ووطنه ؛ أو فقيرا أو محتاجا ومن اشبع من اولئك الضعفاء الحال فانه يواسيهم ويأخذهم الى بيته .
ثم تطرق الباحث الى الظروف السياسية في زمان الامام (عليه السلام) وكيف كان محكوما بالكبت والارهاب .
ثم عرج الباحث الى ادعية الامام السجاد عليه السلام واخرج ما فيها من جنبة المناجاة مع الخالق والتضرع الى مدرسة تحوي العقائد الاسلامية وفلسفة الحياة والفضائل الاخلاقية .
ثم اثنى الباحث واظهر بعض الجهود الضخمة للامام السجاد (عليه السلام).

|