غَزَلَ المَاءُ عيدَهُ وَدَعَاني
أَتَسَلَّى
عَلَى ضِفَافِ الْأَغَاني
...
فَتَأَبَّطْتُ لِلِّقَاءِ جَنَاحاً
يُدْرِكُ الْوَعْدَ فَوْقَ طَيْرِ الْأَمَاني
...
وَالْتَقَيْنَا عَلَى وِقَارِ انْتِمَاءٍ
لَيْسَ يَرْتَابُ
مِنْ صَدَى الْهَذَيَانِ
...
وَنَحَتْنَا مِنَ الظِّلَالِ نَخيلاً
يَجْمَعُ التَّمْرَ
مِنْ نُقوشِ الْأَوَاني
...
فَاصْطَفَانَا
عُرْسُ الْكَوَاكِبِ لَحْناً
حَالَمَا طَافَ في عَقيقِ لِسَاني
...
وَحَبَانَا السُّكونُ دَمْعَةَ أَجْرٍ
تَنْسِجُ الغَيْثَ
مِنْ فُلولِ الدُّخَانِ
...
هَا أَنَا
أَعْشَقُ الصِّرَاطَ جَوَاباً
فَتَوَارَى السُّؤَالُ لَمَّا رَآني
...
هَا أَنَا
أَنْشُدُ الْجَزَاءَ اصْطِبَاراً
يَرْسُمُ الْحُورَ في حِسَابِ جِنَاني
...
وَهَبوني مِنْ جَبْهَةِ الشَّمْسِ ثَوْباً
يَرْتَديني
إِذَا التُّرَابُ هَجَاني
...
عَادَتِ الشَّمْسُ
كَيْ أَقومَ وجُوباً
حينَ مَرَّتْ وَكُنْتُ أَتْلو بَيَاني
...
ذَرَّةُ الْغَيْبِ بِانْتِظَارِ شُهودي
سَأَرَاهَا مَخْطوطَةً،
وتَرَاني
***
من مجموعتي الأخيرة"من طقوس المعنى"
البصرة في آب، 2010
|