يعيش الانسان احيانا حالة من طغيان الأنا فيجعلها هي الحاكمة على تصرفاته بعيدا عن العقل والشرع والمعروف عرفا.
تجد رجلا من واجبه الشرعي ان يفطر في شهر رمضان لسوء حالته الصحية ولأن الصوم يزيد عقلا من خطورة مرضه كما اوضح له الاطباء الاختصاص ذلك، لكنه يأبى الا ان يصوم معللا ذلك بشدة اعتياده وعاطفته ( نفسي ما تنطيني).
فهذا الرجل في المثال هو يعبد الأنا المستحكمة على عقله ولا يعبد الخالق الذي يؤمن انه شرع له حكم الافطار واوجبه عليه.
وهكذا من يسلم نفسه لطبيب جراح غير حاذق بل لأنه صديقه أو (ابن حمولة).
وهكذا من يقلد انسانا في عباداته ومعاملاته لأنه يعشقه ويرتبط روحيا به ويميل الى خطابه وطريقة معالجته للامور السياسية والاجتماعية.
وهكذا من ينتخب انسانا ليكون نائبا عنه في البرلمان، فقط لانه متميز في السب والشتم او لأنه ابن طائفته أو عشيرته أو منطقته.
أترون ماذا تصنع الأنا !!!؟
|