• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بطاقةُ الجُمعةِ .
                          • الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود .

بطاقةُ الجُمعةِ

 وقد يَمنَعُ التزامٌ (عَقِيدِيٌّ - إِيمانيٌّ - أَخلاقيٌّ) صاحبَه مِن العمَلِ الذي يُوفِّرُ له قُوتَه وقُوتَ أُسرتِه ومَن بعُهدتِه ؛ فهؤلاءِ لا يُفصِحونَ عن حاجتِهِمُ الماليةِ الخانقةِ ، ولا يَطلُبُون إِلى أَحدٍ صراحةً مساعدتَهم لأَنَّ إِيمانَهم يُوفِّقُهم إِلى العِفَّةِ والإِباءِ ، والقناعةِ والاكتِفاءِ ، والزُّهدِ والوِجاءِ ممَّا يَجعَلُ مَن لَّا يَعرِفُهم يَحسَبُ أَنَّهم أَغنِياءُ نتيجةَ هذا الامتِناعِ . 
      إِنَّ مَلامِحَ الفقرِ ، وما تُلقِيهِ شِدةُ العَوزِ على هؤلاءِ واضحةٌ يَراها الناظرُ شاهدًا لتصديقِ حاجتِهم وإِن كانُوا أُباةً مُمتَنِعين ؛ فإِعانتُهم واجبةٌ ، ويَلزَمُ إِكرامُهم بالعطاءِ بمصداقِ قولِه تعالى: ﴿لِلفُقَراءِ الَّذينَ أُحصِرُوا في سبيلِ اللٰهِ لا يَستَطيعونَ ضَربًا في الأَرضِ يَحسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعرِفُهُم بسيماهُم لا يَسأَلُونَ النَّاسَ إِلحافًا وما تُنفِقُوا مِن خيرٍ فإِنَّ اللٰهَ بهِ عليمٌ﴾ [البقرة/٢٧٣].
     جُمعتُكم سخاءُ عَطاءٍ ، وتوفيقُ بقاءٍ ، وتَحصيلُ نَماءٍ بمَنحِ فُيوضِ الخيرِ للأُباةِ من الفُقراء.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=181369
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 04 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15