وخرج البيهقي من حديث ابن عفير حدثنا حفص بن عمران عن السري بن يحيى عن ابن شهاب قال قدمت دمشق وانا اريد الغزو فاتيت عبد الملك يعني ابن مروان لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش يفوق القائم والناس تحته سماطان.
فسلمت وجلست، فقال يا ابن شهاب اتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل ابن ابي طالب؟  قلت نعم، قال هلم. فقمت من وراء الناس حتى اتيت خلف القبة وحول وجهه فاحنى علي فقال: ما كان؟ فقلت: لم يرفع حجر في بيت المقدس الا وجد تحته دم. قال: فقال: لم يبق احد يعلم هذا غيري وغيرك ، ولا يسمعن منك.
 قال: فما تحدثت به حتى توفي. قال البيهقي هكذا روي في قتل علي بهذا الاسناد وروي باسناد اصح من هذا عن الزهري ، ان ذلك كان في قتل الحسين بن علي رضي الله تبارك وتعالى عنهما.
قال كاتبه يريد ما تقدم ذكره من طريق سليمان بن حرب عن حماد.
كما في امتاع الاسماع /١٢/ ٢٤٢/. 
واورده القندوزي الحنفي عن جواهر العقدين مع رواية اسماء الانصارية وبعدها قال: ثم قال البيهقي: كذا روي عن الزهري هاتين الروايتين ، وقد روي باسناد صحيح عن الزهري ان ذلك حين قتل الحسين ولعله وجد عند قتلهما جميعا.  
كما في ينابيع المودة/ ٣/ ٤٢_ ٤٣/.
لا يوجد وضوح اعظم من هذا الذي تقدم وقد خالف ارادة ال امية ، ارادوا ان تخفى الحقائق والكرامات والايات والاحاديث الوارده في حق اهل البيت عليهم السلام ولكنها ظهرت ولو بالنسبة وعلى السن المادحين لهم والقائمين باعمالهم والا بماذا تفسر طلب عبد الملك الاموي من الزهري الاموي الانتماء والهوى والعقيدة ان يأتي من خلفه كي لا يسمع حديثهما.
واخرج الحاكم والبيهقي وابو نعيم عن الزهري قال: لما كان صباح قتل علي بن ابي طالب لم يرفع حجر في بيت المقدس الا وجد تحته دم.
 واخرج ابو نعيم من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قال صبيحة يوم قتل علي بن ابي طالب لم ترفع حصاة من الارض الا وتحتها دم عبيط.
كما في كفاية الطالب اللبيب /٢/ ١٢٤ /.
 وبالاسناد عن الزهري قال عبد الملك بن مروان اي واحد انت ان حدثتني ما كان علامة يوم قتل علي رضي الله عنه.  قلت يا امير المؤمنين ما رفعت حصاة من بيت المقدس الا وكان تحتها دم عبيط . فقال: انا واياك غريبان في هذا الحديث.
كما في نور الابصار / ٢١٧/.
 واخرج الحاكم النيسابوري (ت ٤٠٥ هجرية) في المستدرك/٣ / ١٥٥/ ٤٦٩٤/ بسنده المتصل: اخبرني احمد بن بالويه العقصي ، ثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبة،  ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا نوح بن دراج عن محمد بن اسحاق عن الزهري ان اسماء الأنصارية قالت: ما رفع حجر بايلياء ليلة قتل علي الا ووجد تحته دم عبيط. 
   وذكره صاحب ينابيع الموده الشيخ القندوزي الحنفي عن جواهر العقدين ثم قال بعد ذلك : ثم قال البيهقي : كذا روى عن الزهري هاتين الروايتين وقد روي باسناد صحيح عن الزهري ان ذلك حين قتل الحسين ولعله وجد عند قتلهما جميعا .
  كما في ينابيع المودة/ ٤٣/.
 وعباره البيهقي التي نقلها القندوزي قد مرت عليك في موضع اخر ضمن سياقات هذا القسم وللفائده ذكرناها مرة اخرى كما لا يخفى.
 ورواه المقريزي عن الحاكم في كتابه امتاع الاسماع/ ١٢/ ٢٤٢/.
وننقل اليك ، ان الامام ابن حجر الهيتمي قال في الصواعق المحرقة/١٩٥/ :  وقع يوم قتل علي ايضا كما اشار اليه البيهقي بانه حكى عن الزهري انه قدم الشام يريد الغزو فدخل على عبد الملك فاخبره انه يوم قتل علي لم يرفع حجر من بيت المقدس الا وجد تحته دم . ثم قال له لم يبق من يعرف هذا غيري وغيرك فلا تخبر به . قال : فما اخبرت به الا بعد موته ، وحكى عنه ايضا ان غير عبد الملك اخبر بذلك ايضا . قال البيهقي والذي صح عنه ان ذلك حين قتل الحسين ولعله وجد عند قتلهما جميعا . انتهى. 
  وخرج الحاكم وبسنده المتصل الذي يلتقي مع سند البيهقي في سعيد بن عفير وذلك في المستدرك / ٣/ ١٨٩/ ٤٥٩١/.
 والاقرب ظهور هذه الآية الواضحة في يومي مقتلهما عليهما السلام كما ذهب الى ذلك غير واحد من الاعلام وفي هذا اشارة الى عديد العلامات والايات والكرامات التي طمست واخفيت عنا سواء كانت في مقتل الامام علي او مقتل الامام الحسين عليهما السلام.
مقتطف من كتاب : ايات الدماء الحسينية للكاتب .