• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المنطق يقول ان علينا الشد على البطون !؟ .
                          • الكاتب : زيد الحسن .

المنطق يقول ان علينا الشد على البطون !؟

كل معالجة لمشكلة كبيرة تترك اثر موجع ، وكل عملية اصلاح كبرى يسبقها تعب وارهاصات مبهمة للبعض ، وكل عملية جراحية كبرى تنزف دماً ، هكذا هو الحال دائماً .

تحركات الحكومة توحي بالنشاط ، وايضا نعتقدها اولى الخطوات للبناء الصحيح ، ونعلم جيداً ان اهل الفساد فتحوا جبهاتهم جميعها من اجل غلق باب المحاسبة والتهرب من الوقوع في شباك مكافحة الفساد ، وكم هي كثيرة هذه الجبهات ، وكم يملكون من نزق لحب الذات ، لانهم يبنون عروشهم من قوت هذا الشعب المسكين .

المنصة الالكترونية اولى شباك الصيد لكل فاسد ، واولى خطوات منع تهريب العملة ، وان كانت الحكومة جادة بالفعل لمعالجة هذا الامر لوافق الشعب على شد الاحزمة على البطون ، ولصبر على نار غليان الاسعار وصبر العراقي جميل جداً، لكن هذا الامر ايضا يحتاج الى اثبات حسن النوايا ، وايضا يحتاج الى اقفاص تجمع من كان السبب في تدهور امور البلد ، ولا تكفينا التصريحات التي تشبه الاعلانات التجارية التي تروج لبيع بضاعة تافهة ، نريد افعال لا اقول لنعلم جدية الامر ونعلم مدى اصرار الحكومة على احقاق الحق .

البشائر تشير الى ان العقد قد انفرط ، وان كبار مهربي العملة انكشفت اساليبهم وبانت نواياهم ، ونعلم ان من كشفها هي ادارة الشر ، ونعلم ان قلبها الصغير لم يعد يحتمل رؤية الحكومة العراقية تعقد الاتفاقيات مع دول العالم ، ولهذا تحركت لتعيد نسج خيوطها حول الاتفاقية الاستراتيجية بعيدة المدى التي بنت العناكب وباضت الحمائم عليها مذ زمن ، تلك الاتفاقية التي لم تتحرك اجنحتها حين احتل العدوان ثلث العراق ، بل العكس صحيح هي من ساعدت الاعداء ، اذن هنا نحن امام تحديد مصير ، والمطلوب ارادة صلبة لاتلين ولاترضخ لشروط لان الوقت قد حان والكرة في ملعبنا اليوم .

مازلنا نراقب الوضع عن كثب ان رأينا الخطوات جسار ، وسمعنا مايسرنا من محاسبة لكل فاسد وقتها سنشد الاحزمة على البطون ونقول ان الطبقة السياسية قد استفاقت وصحى لها الضمير وعلينا الصبر عسى الله ان يسدد لها الخطوات .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=177917
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 02 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16